عادت مدينة خريبكة المشهورة بعاصمة الفوسفاط والتي حازت على لقب أنظف مدينة في المغرب مرتين والمعروفة بجمال طبيعتها إلى التألق كعاصمة مؤقتة للسينما الافريقية على مدى ثمانية أيام مع انطلاق فعاليات الدورة الثانية عشرة لمهرجانها السينمائي الافريقي الذي يهتم بطرح القضايا الاجتماعية المرتبطة بهموم وقضايا القارة السمراء ، وكعادة المهرجان في كل دورة وزع البرنامج العام لهذه التظاهرة السينمائية الافريقية بخريبكة تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس بدعم من عدة جهات على رأسها المجلس البلدي والمجلس الاقليمي ومجلس جهة الشاوية ورديغة والسلطات المحلية والمركز السينمائي المغربي وقناة TV5 الفرنسية والقناتين المغربيتين الأولى والثانية والخطوط الجوية المغربية. وبعد صعود أعضاء لجنة التحكيم المكونة من 7 أشخاص هم: عبد الرحمان سيساكو (موريطانيا) سينمائي ومنتج. ليدي دياكاتي (فرنسا سينغال) منتجة مستقلة. نادية الفاني (تونس) مخرجة ومنتجة. لطيفة أحرار (المغرب) ممثلة ومخرجة سينمائية ليوكاتا سالفاتوري (بلجيكا) مكلف بالبرمجة في مهرجان الفيلم المستقل ببروكسيل ومستشار لعدة مهرجانات السينما طنجة، أكادير، مانو ريوال من أصل (فرنسي هندي) مخرج. ياسين عدنان (المغرب) شاعر وروائي مغربي. انطلقت فعاليات المهرجان التي شهدت إلقاء كلمة السيد خالد الناصري وزير الإتصال والناطق باسم الحكومة و«نور الدين الصايل» مدير المركز السينمائي المغربي الذي طلب من الضيوف والجمهور الحاضر في القاعة الوقوف دقيقة صمت ترحما على روح المخرج المالي «لادجي دياكيتي وأداما درابو «الذي عرض فيلمه ضمن المسابقة الرسمية وكان سيكون ضمن الحاضرين في المهرجان لولا رحيله المفاجئ قبل 48 ساعة من افتتاح الدورة. كما تم تكريم الممثلة والمخرجة السينمائية والمذيعة والصحفية والسياسية السنغالية «أنيت مبا ديرنفيل» الشهيرة بأم الجميع في السنغال، ولم يسعها حضور المهرجان، لكنها كانت الغائبة الحاضرة وخصوصا بعد عرض فيلم الافتتاح «MERE BI» الذي يحكي قصة حياتها بعيون ابنها المخرج «أوسمان ويليام مباي» والذي استغرقت مدة تصويره 15 سنة عرفانا بالجميل تجاه والدته، وألقى كلمة شكر للمهرجان ولوالدته العظيمة، كما تم تسليم درع التكريم للممثلة السنغالية رقية التي ألقت بدورها كلمة شكر عرفانا بالجميل الذي قدمته الممثلة القديرة «أنيت مبا ديرنفيل» لكل الفنانين والسنغاليين عامة. ومن بين الحضور الذين حضرو افتتاح المهرجان وزيرة الثقافة الفنانة ثرية جبران والفنان يونس ميكري والفنان سعد الله عزيز والمخرجين داوود ولاد السيد وحميد الزوغي الذي عرض فيلمه «خربوشة» ضمن البانوراما وقد حاز على إعجاب وتصفيق حاد من الجمهور الذي اكتظت به قاعة السينما وحضر كذلك كمال كمال والدرقاوي عبد الكريم وآخرون. ومن بين أهداف مهرجان السينما الافريقية كما جاء في كلمة رئيسة «نور الدين الصايل» هي أن يجعل المهرجان لنفسه هيكلة تتلاءم وضرورة الاستجابة لإنتظارات المغرب وافريقيا في ما يخص الشأن السينمائي. وعليه سيعهد لمؤسسة مهرجان السينما الافريقية بخريبكة، بدءا من هذه الدورة بتنظيم هذا الحدث الذي سيصبح موعدا منفتحا على انطلاقة جديدة وإشعاع متحدث. وأمام شح الإنتاج السينمائي الافريقي ستسعى مؤسسة المهرجان متشبعة بعمق انتمائها المغربي، لتمنح القارة السمراء إمكانية النهوض بسينما افريقية حقيقية بكل عزم ودعم كل الأفكار المسبقة. وسيتم خلال أيام المهرجان عرض 21 فيلما، أما مسابقة المهرجان الرسمي فتضم 12 فيلما روائيا طويلا في حين ستعرض الأفلام الأخرى في تصنيفات مختلفة مثل تكريم أو بانوراما ضمن فعاليات المهرجان. وتمنح لجنة تحكيم المهرجان الجائزة الكبرى والتي أطلق عليها اسم المخرج المالي الراحل «عصمان سامبين» وقدرها 70.000.00 درهم. وجائزة لجنة التحكيم قدرها 50.000.00 درهم. والجوائز التالية: أحسن إخراج وأحسن سيناريو وأحسن دور نسائي وأحسن دور رجالي وقيمة كل واحدة منهم: 20.000.00 درهم. ويترأس لجنة التحكيم لدورة هذه السنة المنتج والسينمائي الموريطاني «عبد الرحمان سيساكو» والذي حازت أفلامه على عدة جوائز منها جائزة أحسن فيلم وقد ترأس لجنة تحكيم مهرجان اللقطات الأولى بأنجرس في يناير 2007 وهو عضو لجنة التحكيم للأفلام الطويلة لمهرجان كان. ويعد هذا المهرجان عيدا للسينما بالنسبة لسكان مدينة خريبكة وزارها وسياحها كونه يمنحهم الفرصة لمشاهدة أحدث الإنتاجات السينمائية الافريقية ومشاهدة نجوم ومبدعي هذه الأفلام. ويعرض ضمن تصنيف بانوراما: 5 أفلام مغربية هي: خربوشة حجاب الحب نامبر وان ما تريده لولا كزا نيكرا. وفي تصنيف التكريم: يعرض 4 أفلام هي: الأم بي السنغال وصاحبة السكين ساحل العاج وأموك المغرب وباب الحديد مصر. الأم بي: تكريم ل أنيت مباي ديرنفيل. صاحبة السكين: وهو تكريم تميتي باصوري أموك : وهو تكريم ل سهيل بنبركة. باب الحديد : وهو تكريم للمخرج العالمي الراحل يوسف شاهين. وضمن وقائع المهرجان يقام توقيع إصدارات مغربية وكذلك تقام 3 ورشات اختير رؤساؤها على كفاءة عالية جدا. ورشة الصورة تحت رئاسة الدرقاوي محمد عبد الكريم وهو مخرج ومدير تصوير لعدة أفلام مغربية. ورشة السيناريو تحت رئاسة المخرج والسيناريست والموسيقي والمنتج كمال كمال. ورشة المونتاج الرقمي تحت رئاسة لطيفة نمير مسؤولية مونتاج الأفلام والفيديو بالمركز السينمائي المغربي.