تتواصل بالمركب الثقافي بخريبكة، فعاليات الدورة 12 لمهرجان السينما الإفريقية،بعد أن انطلقت يوم السبت الماضي بعرض فيلم وثائقي للمخرج السينغالي أوسمان ويليام مباي، تكريما لوالدته المبدعة أنيت مباي ديرنفيل ويرصد الوثائقي (انتاج سنة 2008)، على مدى 54 دقيقة، محطات من مسار حياة هذه المرأة المبدعة التي أصبحت رمزا للدفاع عن المرأة ذات البشرة السوداء في القارة الافريقية، وقدمت دعما ثمينا لمهرجان اللقاءات السينمائية "ريسيداك" بداكار، كما أصدرت مجلة فصلية تعنى بمجال السينما والثقافة بالقارة السمراء. وتميز افتتاح الدورة الثانية العشرة، التي ستختتم بعرض فيلم "باب الحديد" للمخرج المصري الكبير يوسف شاهين تخليدا للذكرى الأولى لوفاته، باستعادة للمراحل التي قطعها المهرجان منذ انطلاقه سنة 1977، وكذا بالجهود المبذولة لانجاح دورة هذه السنة كتظاهرة ثقافية وفنية بامتياز. وستمتد فعاليات هذه الدورة، التي تنظمها مؤسسة مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى غاية 25 يوليوز الجاري، حيث سيتبارى في مسابقتها الرسمية 12 شريطا طويلا تمثل 9 دول إفريقية. وتعرف الدورة مشاركة أفلام تمثل السينغال وإثيوبيا وبوركينا فاسو وغينيا ومالي والكاميرون وتونس ومصر إلى جانب المغرب، وتتنافس للفوز بجوائز تتراوح قيمتها ما بين 10 آلاف و 70 ألف درهم. وستشرف على المسابقة الرسمية لجنة للتحكيم يترأسها المخرج الموريتاني عبد الرحمان سيساكو، وتضم نادية الفاني (تونس) وليدي دياخاتي (فرنسا) وليوكاتا سالفادور (بلجيكا) ومانو ريوال (الهند) ولطيفة أحرار وياسين عدنان (المغرب). وبالموازاة مع أنشطة المهرجان، التي تتضمن ندوة علمية حول "القرصنة في السينما"، ستنظم ثلاث ورشات في مجال التصوير والسيناريو والمونتاج، فضلا عن عرض بانوراما من الأفلام خارج نطاق المسابقة الرسمية، كما سيتم توقيع سلسلة من الإصدارات السينمائية من قبيل "أطروحات وتجارب حول السينما المغربية" و"بنية اللغة السينمائية" و"صورة المهمش في السينما المغربية" و"المرجعيات الفكرية والجمالية لسينما محمد عبد الرحمان التازي" ثم "خربوشة".