على هامش الدورة السادسة عشر لمهرجان تطوان الدولي لسينما بلدان البحر الأبيض المتوسط، تعرض بدار الثقافة بالمدينة مجموعة من الإصدارات الجديدة في مجال الفن السابع من شأنها أن تغني الخزانة السينمائية الوطنية. فقد صدر العدد الخامس (شتاء 2010) من مجلة "وشمة" الصادرة باللغتين العربية والفرنسية عن منشورات جمعية أصدقاء السينما بتطوان بدعم من مؤسسة المهرجان متضمنا ملفا بعنوان "يوسف شاهين.. سينما الأمل والتسامح". وفي شهادة بالمناسبة، يعترف مدير النشر أحمد حسني (مدير المهرجان)، منذ البداية، أن هذا العدد الخاص بيوسف شاهين مجرد ملامسة لبعض أعماله وأنه لن يكتمل أبدا لاعتبار أن عالم شاهين متعدد الأشكال الجمالية والصيغ التعبيرية وشديد الثراء، وأن المرء أمام سينمائي لا يكف عن التأمل، وأن شاهين فنان ذو رؤية واضحة ومحددة وموقف ملتزم يعبر عنها بأسلوب قلق وسريع وعصبي. وتقدم المجلة فيلموغرافيا يوسف شاهين التي تشمل قائمة بأربعين فيلما من بينها أربعة أفلام قصيرة (عيد الميرون، وسلوى، والانطلاق، والقاهرة منورة بأهلها) أنجزها المخرج الراحل ما بين عام 1950 (بابا أمين) وعام 2007 (هي فوضى). وتحت عنوان (تطوان تحتفي بيوسف شاهين)، يضم القسم العربي من المجلة المعزز بصور تذكارية عديدة للمخرج وللقطات من أبرز أفلامه، مقالات "الفوضى والدراما" لمحمد أنقار، و"عندما تروض السينما مفاهيم الفلسفة وتخضعها للعبة الكاميرا.. قراءة في فيلم (الآخر) ليوسف شاهين" لرشيد برهون، و"يوسف شاهين بين بناء الهرم وتحطيم الصنم" لأحمد الخمسي، و"السمات الفنية في سيرة يوسف شاهين.. فيلم (إسكندرية ليه) نموذجا" لخالد أقلعي، و"شاهين (المهاجر) واستحضار التراث الإنساني" لمصطفى بودغية. وتحت عنوان "يوسف شاهين كما يراه نقاد مغاربة"، يضم القسم العربي أيضا "يوسف شاهين المغربي" لمصطفى المسناوي، و"السينما الشاهينية .. وقفة عند التكريم" لخليل الدمون، و"موضوعة الصراع في سينما يوسف شاهين .. (المهاجر) و(اسكندرية كمان وكمان) نموذجين" لخالد الخضري، و"عالم يوسف شاهين السينمائي.. شعرية الحكي السينمائي والغوص في العلاقات الإنسانية" لنور الدين محقق، و"بعض الملامح السوسيو-أنتربولوجية لفكرة (الجميل) في أفلام يوسف شاهين القصيرة" لمحمد اشويكة. كما يقدم الملف تحت عنوان "يوسف شاهين في مرآة النقد المصري"، مواضيع "عالم وعصر يوسف شاهين كما عرفته" للناقد المصري أمير العمري، و"(اسكندرية ليه) ثلاثية المدينة والفتى المراهق والفيلسوف الناضج" لأحمد فايق (مصر) فيما يستعرض "يوسف شاهين في مرآة النقد الفرنسي ? ترجمات-"، مواضيع "دلالات الغناء في القاهرة.. ميلاد التراجيديا الموسيقية" للناقد الفرنسي جاك ليفي، و"جو المصارع..إنسي مجنون بالسينما" لكريستيان بوسنو (فرنسا). أما "آفاق مغربية"، فتقدم قراءة باللغة العربية في فيلم "في انتظار بازوليني" لداوود اولاد السيد بعنوان "جلباب بازوليني" لعبد اللطيف البازي، وأخرى باللغة الفرنسية لنور الدين بن إدريس بعنوان " فيلم (عود الورد) للحسن زينون .. تكريم للمرأة والموسيقى". ويتضمن القسم الفرنسي من الملف بعنوان "يوسف شاهين المغاربي"، مقالات لكمال بنوانيس حول "يوسف شاهين.. كيف يمكن أن تكون عربيا"، ولمولاي إدريس الجعايدي حول "شاهين وكثافة النظرة النقدية"، ومحمد باكريم حول "يوسف شاهين .. دينامية السينما البوليفونية"، ونور الدين كشطي حول "يوسف شاهين.. الرائع". وتحت عنوان "يوسف شاهين من وجهة نظر النقاد الفرنسيين"، يتضمن الملف مقالات لميشيل سيرسو بعنوان "التاريخ باعتباره مجازا"، وكريستيان بوسينو بعنوان "الموضوعاتية باعتبارها مدخلا للتبادل حول سينما يوسف شاهين"، وغي غوتيي بعنوان "يوسف شاهين.. ذاكرة مصرية في تاريخ العالم المتوسطي"، وجاك ليفي بعنوان "يوسف شاهين والكوميديا الموسيقية". كما صدر عن مطبعة "اقرأ" بالناظور ضمن سلسلة (دراسات سينمائية) كتاب لعز الدين الوافي بعنوان "بنية اللغة السينمائية.. القصة- السيناريو- الحوار". ويتكون الكتاب من ثلاثة فصول أولها بعنوان (اللغة الفيلمية) ويتضمن مواضيع التحليل الفيلمي وسياقات المعنى، والشريط الصوتي (البعد الرابع للصور)، والإضاءة (البعد التشكيلي في الفيلم)، والمونتاج (النفس الإيقاعي للزمن). ويتكون الفصل الثاني، وهو بعنوان (القصة والحوار والسرد الفيلمي) من مواضيع الفيلم والعمل الأدبي، والحوار في الفيلم السينمائي (الحاضر/ الغائب)، والسرد الفيلمي ووجهات النظر والسمع، وشروط العمل الفيلمي. أما الفصل الثالث وهو بعنوان (الكتابة الفيلمية) فيتكون من مواضيع فن السيناريو (الكتابة للسينما)، وملحق عن فن السيناريو (من تجمبع غايتن كارديلا وترجمة المؤلف)، وشبكات لتحليل الفيلم، والفيلم القصير .. مكونات وخصوصيات، وأفكار هامة للمخرجين المبتدئين. يشار إلى أنه صدر للمؤلف، وهو كاتب وناقد سينمائي عضو باتحاد كتاب المغرب وعضو بجمعية نقاد السينما بالمغرب ، "فانتيزيس " ديوان شعري باللغة الإنجليزية بالناضور 1998، و"وريقات الزمن الأخير " ديوان شعري بالعربية والإسبانية الناظور 2001، و"في الصورة والتلفزة" دراسات حول سلطة الإعلام الناظور 2002، و"لعبة الظل لعبة الضوء" الذي صدر ضمن سلسلة (كتابات سينمائية) عن منشورات "مرايا" بالناظور 2005. أما فيلموغرافيا المؤلف فتتمثل في شريط فيديو قصير تجريبي (فابولا صفر) الذي حاز جائزة أحسن سرد فيلمي بمهرجان سيدي قاسم، وشريط تربوي قصير (الصور البلاغية) 2007 ، وشريط فيديو قصير (المرآة) 2007 ، وأشرطة فيديو قصيرة (أبواب الياسمين) الذي حاز الجائزة الثانية بمهرجان سطات 2008 ، و(طعم الفراولة) وهو فيلم تحسيسي حول السيدا 2008 ، و(صمت الصدف) خيال 2008 ، و(مار شيكا) خيال 2008 و(ملح الذاكرة) 2008. يقع الكتاب، الذي صمم المؤلف لوحة غلافه، في 122 صفحة من الحجم المتوسط .