دعت فرنسا السودان إلى عدم اللجوء الى جلد النساءباعتباره ممارسة غير انسانية ، كما افاد المتحدث باسم الخارجية الفرنسية اريك شوفالييه . وقال المتحدث إن « فرنسا تدين بشدة تطبيق الجلد ، في5 يوليوز ، بحق عشر نساء سودانيات. نحن قلقون خصوصا ازاء المعلومات التي افادت بأن عددا من النساء الأخريات قد يحكم عليهن بعقوبة مماثلة» . وقال إن « فرنسا التي تناضل من اجل الغاء العقوبات أو الممارسات القاسية وغير الانسانية أو المهينة وضد العنف بحق النساء، تطلب من السلطات السودانية وقف الملاحقات بحق هؤلاء الاشخاص» ، وتدعوها الى « التصديق على اتفاقية الاممالمتحدة لمناهضة التعذيب وغيرها من العقوبات والممارسات القاسية واللاانسانية والمهينة التي وقعتها في1986 « . واضاف شوفالييه أن « فرنسا تدعو السودان كذلك إلى التوقيع والتصديق على اتفاقية إنهاء كافة أشكال التمييز بحق النساء» . وأعلنت صحافية سودانية معروفة أنها معرضة للحكم عليها بأربعين جلدة في حال تمت إدانتها بارتداء ملابس « فاضحة» ، لانها كانت ترتدي سروالا. وروت لبنى أحمد الحسين التي تكتب في صحيفة « الصحافة» اليسارية وتعمل ايضا مع بعثة الاممالمتحدة في السودان ، أن شرطيين أوقفوا في3 يوليوز في مطعم 13 امرأة ، هي من بينهن ، لأنهن يرتدين السروال ، واقتادوهن الى مركز الشرطة. وبعد يومين تمت دعوة عشر منهن إلى مركز شرطة وسط الخرطوم حيث تلقت كل منهن10 جلدات. وقالت الصحافية التي ترتدي غطاء رأس، إنه وجه إلى الثلاث الباقيات وهي من بينهن ، تهم ارتداء « الزي الفاضح» على أن يحاكمن بموجب المادة152 من القانون الجنائي السوداني ، ولكن تاريخ المحاكمة لم يحدد بعد. وتنص المادة على أن « من يأتى فى مكان عام فعلا أو سلوكا فاضحا أو مخلا بالاداب العامة أو يتزيا بزي فاضح أو مخل بالاداب العامة يسبب مضايقة للشعور العام ، يعاقب بالجلد بما لا يجاوز أربعين جلدة أو بالغرامة أو بالعقوبتين معا» . واضافت الصحافية « أريد ان يعرف الناس ما جرى». وبخلاف بعض البلدان المجاورة فان المراة تملك حضورا واسعا في الحياة العامة في السودان غير أن بعض القوانين لا تزال تنطوي على تمييز بحقها ، كما تؤكد منظمات الدفاع عن حقوق الانسان.