احتفلت أطر وكالة التخفيض من الكثافة وإنقاذ فاس مؤخرا بالذكرى العشرين لتأسيسها بمركزها الاجتماعي .حضر هذا الحفل البهيج السيد والي فاس والمنتخبون وعدد هام من رؤساء المصالح الخارجية والهيأة القضائية بفاس ، كما تتبعه مراسلو الصحف الوطنية والجهوية بفاس . وفي بداية الحفل ألقى السيد فؤاد السرغيني مدير وكالة التخفيض من الكثافة السكانية وإنقاذ فاس ، كلمة استعرض فيها أهم الانجازات والمشاريع التي قامت بها الوكالة منذ تأسيسها حفاظا على الموروث التاريخي لهذه المدينة التي تعتبر تراثا إنسانيا ، منذ 28 سنة على إدراجها كإرث حضاري من طرف اليونيسكو يقول السيد السرغيني : إذ شهدت هذه المدينة عدة إنجازات ، وبرامج للمحافظة على المخزون التاريخي الزاخر للحاضرة الادريسية ، حيث تم استثمار ما يناهز 750 مليون درهم خلال الفترة الممتدة من سنة 1991 ذ 2000 ، كما أن الوكالة فتحت أوراشا كبرى بمساهمة فاعلين محليين ودوليين ، كما لا زالت تساهم في إنقاذ مدينة فاس العتيقة وأسواقها ودورها الآيلة للسقوط حيث نهجت وستنهج منهجية جديدة باتفاق مع وزارة السكنى لإعادة هيكلة الدور العتيقة المهددة بالانهيار. من جهته نوه والي فاس بالمجهودات التي بذلتها أطر وكالة التخفيض من الكثافة وإنقاذ فاس، مذكرا بالكارثة التي عرفتها فاس قديما إثر انهيار أحد أسوار مسجد عين الخيل والذي خلف عددا من الضحايا ، حيث قامت الوكالة بتعميد أسوار المنازل والأسواق المتداعية بالخشب ، وقد أعطت هذه العملية أكلها وساهمت في المحافظة على تلك الدور المهددة بالسقوط ، ثم تحدث عن البرنامج الحالي الخاص بإعادة هيكلة الدور الآيلة للسقوط ودور الوكالة في إنقاذها والمساهمة المادية والمعنوية التي تقوم بها في هذا الجانب بالنسبة للمعوزين بالإضافة إلى الإشراف على بعض البرامج الإنقاذية التي تقوم به الجماعة والمحسنون و وزارة السكنى، وكذا بعض المنظمات الدولية ومن بينها جمعية تحدي الألفية الأمريكية التي أخذت على عاتقها إعادة هيكلة مجموعة من الفنادق المهدمة بفاس، وكذا ساحة لالة يدونة ومشروع المكينة العملاق، وأضاف السيد والي فاس قائلا : إن التجربة التي اكتسبها مدير وأطر الوكالة من خلال الممارسة الفعلية في الميدان جعلت هذه الأخيرة تصبح مرجعا وطنيا ودوليا في هذا المجال ، إذ تعتبر الوكالة الوحيدة في المغرب التي تقوم بمهمة إنقاذ وإعادة هيكلة الموروث التاريخي مما جعل الخبراء الدوليين في هذا المجال يحطون الرحال بفاس للاستفادة من خبرة أطر الوكالة ، وخلص في كلمته للحديث عن الظروف المادية الصعبة التي اجتازتها الوكالة والمجهودات التي بذلت لإنقاذها والمحافظة عليها ، ودعا المنتخبين والدولة إلى دعمها حتى تواصل عملية الإنقاذ ، خاصة وان أهم مشروع تنتظره الساكنة هو مشروع إعادة هيكلة الدور العتيقة المهددة بالانهيار. وعلى هامش هذا الحفل تم تكريم أول موظف متقاعد بالوكالة، كما قدمت مجموعة من الهدايا لبعض الشبان الذين يصادف تاريخ ميلادهم إنشاء الوكالة.