تقديراً للمكسب الحقوقي الدولي الذي حققه عضو هيئة المحامين بفاس ونقيبها السابق الأخ الأستاذ ادريس شاطر بانتخابه نائبا أولا لرئيس الاتحاد الدولي للمحامين تمهيداً لتوليه الرئاسة الفعلية والمُمارسة لهذه الهيئة الدولية في السنة القادمة (حسب القوانين المنظمة والمعمول بها)، أقامت مؤخرا أسرة القضاء بفاس بجميع مكوناتها من قضاة ونيابة عامة ومحامين وجميع الأجهزة المساعدة حفلا شيقا وبهيجا برحاب محكمة الاستيناف فاس حضرته عدة فعاليات من بينها السيد والي جهة فاس بولمان عامل عمالة فاس ومساعدوه والأقربون وكذا ممثلو الهيآت العسكرية والأمنية والمصالح الادارية والمنتخبون ورئيس جامعتي سيدي محمد بن عبد الله والقرويين) وعمداء كلياتها وبعد كلمة تقديمية للقاضي الاستاذ العلمي، تفضل عدد من المتدخلين بإلقاء شهادات تقديرية في حق المحتفى به نذكر من بينهم. الرئىس الأول لمحكمة الاستيناف بفاس والوكيل العام ونقيب هيئة المحامين بها الأخ الاستاذ عز الدين بن كيران وكذا ممثل جمعية هيآت المحامين بالمغرب وودادية القضات وممثلي هيآت المحامين بتازة ومكناس في شخص الأخ محمد بلماحي. وقد أجمعت كل المداخلات القيمة والمستفيضة على الأهمية الكبرى التي يجسدها هذا الحدث الحقوقي بامتياز كمكسب مشرف للمملكة المغربية ومدينة فاس باعتبار أن النقيب الأستاذ ادريس شاطر أول عربي ومسلم وإفريقي ينتخب من طرف المجمع الحقوقي الدولي كرئيس للاتحاد العالمي للمحامين الذي يضم أزيد من 150 دولة من مختلف القارات كما ركزت هذه الكلمات على المسار العلمي والمهني والحقوقي الذي تميز به الاستاذ المكرم انطلاقا من نشأته وتعليمه بمختلف مراحله بمدينة فاس وأحد خريجي كلية الشريعة.. والحقوق بها ناهيك عن مساره النضالي بهيئة المحامين الشباب ثم لهيئة المحامين بفاس فرئيسا لجمعية هيآت المحامين بالمغرب مما أهله للادوار الدولية ورئاسته للمؤتمر العالمي الذي عقد بفاس سنة 2005. كما اعتبر عدد من المتدخلين أن هذا المكسب الكبير سيدعم المسار والجهود المبذولة لاسترجاع مدينة فاس أدوارها الريادية العالمية كما جاء في نص التهنئة التي وجهها عمدة فاس الأخ حميد شباط للمحتفى به وفي ختام هذا الحفل الوازن تناول الكلمة الأستاذ المكرم الاخ ادريس شاطر الذي اهتزت له قاعة الحفل تحية وتقديراً، فبعد أن وجه شكره الكبير وامتنانه البليغ الى كل من عمل على تنظيم هذا الحفل او شارك في انجازه أو حضره ارتجل كلمة تركيبية وعميقة حيث جزأ فقراتها مخاطبا كل الفئات المتواجدة في هذا الحفل الحميمي على حدة، من قضاة ومحامين ورجال السلطة ومنتخبين وإعلاميين ليؤكد على القيم النبيلة والمثل العليا التي ترتكز وتهدفها هذه الفئات المختلفة وما تواجدها في مثل هذه التظاهرات إلا دليل على تشجيعها ودعمها لمختلف مكونات الأسرة القضائية ببلادنا والتي تهدف بالدرجة الاولى إلى اقرار العدل والمساواة كمظهر من مختلف تجليات دولة الحق والقانون والتي تقطع بلادنا خطوات جبارة وراسخة في سبيلها تحت قيادة صاحب الجلالة محمد السادس نصره الله.. وختم هذا الحفل البهيج تقديم عدد من الدروع المؤرخة لهذا الحدث الهام.