قال ذ.حَ امحمد برادة رئيس محكمة الاستئناف بفاس في الحفل البهيج الذي أقامته الهيأة القضائية برحاب محكمة الاستئناف يوم 30 / 06 /2009، والذي تابع أطواره والي فاس وهيأة المحامين والمنتخبون والصحافيون احتفاء بانتخاب الأخ ذ. ادريس شاطر نائبا أول لرئيس الاتحاد الدولي للمحامين : يدخل هذا اللقاء في إطار الشراكة القائمة بين هيأة الدفاع والأسرة القضائية بفاس، وما تكرسه هذه الشراكة من ارتباط عضوي بين السادة القضاة في هذه الدائرة ومحاميها، وهي ثقافة جديدة للممارسة المهنية للمحاماة في علاقتها مع مؤسسة القضاء تفعيلا لشأن القضاء الذي يعلو من خلاله شان الدفاع، خاصة وأن ذ. شاطر يحظى بمحبة وتقدير من طرف الأسرة القضائية على المستوى المحلي والوطني والدولي، ولعل انتخابه كنائب أول لرئيس الاتحاد الدولي للمحامين ببرلين بألمانيا في 20 / 06 / 2009 والذي سيصبح بقوة القانون الداخلي للاتحاد المذكور رئيسا له خلال سنة 2011 - 2012 ، يعد حدثا بارزا في تاريخ هذا الاتحاد، وتشريفا للمحامين المغاربة . و وفاءا لما قام به النقيب ذ. ادريس شاطر من جليل الأعمال لصالح القضاء والمحاماة وتقديرا للدور الذي سيطلع به في إطار المسؤولية التي تقلدها بتزكية محامي العالم ، فإن الاتحاد الدولي للمحامين يضيف الأستاذ برادة والذي يرجع تاريخ تأسيسه إلى سنة 1927 قد أصبح منذ سنة 1971 منظمة غير حكومية تتمتع بمركز استشاري خاص لدى هيأة الأممالمتحدة والمجلس الأوروبي والممثل على مستوى الأممالمتحدة في أهم مراكزها بالإضافة إلى تمثيله على مستوى المجلس الاستشاري للمحكمة الدولية الجنائية ليوغوسلافيا السابقة ، كما أن هذا الاتحاد يضم أكثر من 200 هيأة للمحامين على شكل فيدراليات وجمعيات يمثلون ما يقارب مليوني محامي بالإضافة إلى ملايين من الأعضاء الفرديين موزعين على أكثر من 120 دولة . وقد سبق لفاس أن احتضنت خلال الفترة الممتدة من 31 غشت إلى 04 شتنبر 2005 المؤتمر التاسع والأربعين لهذا الاتحاد والذي ترأسه آنذاك الأستاذ ادريس شاطر ، هذا المؤتمر الذي عرف نجاحا كبيرا وحضورا متميزا ومناقشة مداخلات قانونية متنوعة، وخلف صدى واسعا من خلال مدينة فاس وما عرفت به من تقاليد وحسن الضيافة، وخلص ذ. محمد برادة رئيس محكمة الاستناف بفاس في مداخلته ليؤكد أن المكانة الدولية التي أصبح يحظى بها ذ. ادريس شاطر تعد مفخرة لفاس بأمجادها الشامخة ومن يمثلها من أبنائها البررة ومن خلالها المغرب والعام العربي والإسلامي . وبعد هذه المداخلة تناول الكلمة الأساتذة بوزيان الوكيل العام وعز الدين بنكيران نقيب هيأة المحامين بفاس وذ. بلة من هيأة المحامين بتازة باسم جمعية هيآت المحامين بالمغرب إذ نوهوا بجليل الأعمال التي قام بها ذ. ادريس شاطر ، كما تطرقوا في مداخلات إلى مكانته العلمية واجتهاداته في مجال المحاماة ليؤكدوا أن انتخابه نائبا أول لرئيس الاتحاد الدولي للمحامين لم يأت عن طريق الصدفة بل هو نتيجة لعمله الدؤوب على المستوى الوطني والعربي والإفريقي والدولي. وفي ختام هذا اللقاء قدم للأستاذ. ادريس شاطر درع العدالة للهيأة القضائية بفاس ، بالإضافة إلى هدايا رمزية تخليدا لهذا المناسبة . للإشارة إن الأخ ادريس شاطر من مواليد فاس بتاريخ 10 دجنبر 1946، عمل أستاذا بالتعليم الثانوي ثم التحق بهيأة المحامين بفاس سنة 1970 ، وانتخب كأول رئيس للجمعية الجهوية للمحامين الشباب بفاس سنة 1980، كما انتخب نقيبا لهيأة المحامين بفاس سنوات 1986 و 1989. وأعيد انتخابه بنفس الهيأة سنة 1994، والتحق بمكتب جمعية هيأة المحامين بالمغرب كنقيب بهيأة المحامين بفاس سنة 1986 ثم انتخب رئيسا لجمعية هيأة المحامين بالمغرب سنة 2000 إلى 2003 والتحق بالاتحاد الدولي سنة 1990 حيث تقلد به عدة مهام ، لينتخب أخيرا كنائب أول للاتحاد الدولي للمحامين . يعمل حاليا أستاذا زائرا بكلية الحقوق بفاس ، وعضوا في هيأة اختيار أحسن مرافقة في العالم في مجال حقوق الإنسان ، وله مؤلف من جزئين حول قانون المسطرة الجنائية وعدة مساهمات في مجال قانون المهنة والمسطرة الجنائية وحقوق الإنسان .