أعلن البيت الأبيض يوم الجمعة الماضي عن قرار الرئيس الأمريكي أوباما تعيين المحامي صامويل كابلان لشغل سفير واشنطنبالرباط. وجاء هذا القرار، كما أوردت ذلك بعض الصحف الأمريكية، لمكافأة كابلان (72 سنة) على دعمه ترشيح أوباما خلال حملة الانتخابات الرئاسية، حيث كان كابلان وزوجته سيلفيا، التي تشتغل في عالم المطاعم، من أبرز ممولي حملة أوباما، إذ تزامن وتعيين سفيرين أمريكيين آخرين بإيطاليا والسويد، وكانا بدورهما من ممولي حملة أوباما الانتخابية. وكان كابلان وزوجته سيلفيا قد تمكنا من توفير قدر مالي يتراوح ما بين 100 و200 ألف دولار، مما بوأهما مكانة متميزة بين الخمسمائة الأوائل من جامعي الأموال لفائدة حملة أوباما. وسبق أيضا أن قاما بنفس المهمة سنة 2004 لفائدة منافس جورج وولكر بوش، السيناتور «جون كيري»، وعضو الكونغرس وأول مسلم أمريكي يترشح للحصول على تزكية الحزب الديمقراطي كمرشح للرئاسة، «كيث أليسون». ورغم تعمد كابلان عدم الحديث إلى وسائل الإعلام بخصوص قرار تعيينه في انتظار مصادقة الكونغرس، إلا أنه عبر في تصريح مقتضب لصحيفة محلية عن سعادته بذلك التعيين قائلا: «إنه شرف كبير لي». وفي انتظار أن يتم تأكيد هذا التعيين بتصويت الكونغرس الأمريكي عليه، يتلقى كابلان وزوجته تكوينا في المجال الديبلوماسي بواشنطن. وكانت أنباء اعتماد كابلان سفيرا بالمغرب قد راجت منذ بضعة أسابيع، وتناولتها العديد من وسائل الإعلام التي ركزت على أصوله اليهودية، مراهنة عليه من أجل إعادة المغرب ليتبوأ مكانته الرائدة في الوساطة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بحيث سيكون ثاني يهودي في تاريخ العلاقات المغربية الأمريكية يتولى هذا المنصب بعد مواطنه «مارك غينسبورغ»، الذي مثل بلده لدى الرباط في الفترة الممتدة من 1994 إلى 1998.