تشير أنباء واردة من بلاد العم سام إلى أن مسؤولي البيت الأبيض قد رشحوا المحامي الأمريكي «صامويل كابلان» لشغل منصب سفير الولاياتالمتحدةبالرباط، وملء الفراغ الذي تركه رحيل السفير السابق «توماس رايلي» الذي انتهت مهامه مع مطلع السنة الجارية. وذكر موقع صحيفة «ستارتريبيون» أن مصادر موثوقة من الحزب الديمقراطي الحاكم أكدت هذا الخبر، رغم عدم صدور أي بلاغ رسمي سواء من البيت الأبيض أو من «صامويل كابلان» لتأكيد هذه المعلومة أو نفيها. غير أن أصدقاءه وأقاربه أكدوا أن مسؤولين حكوميين اتصلوا بهم في الأسابيع الأخيرة للحصول على بعض المعلومات المتعلقة بصامويل. ويستقر صامويل، الذي تجاوز عقده السابع بعامين، بولاية «مينوسوتا»، حيث يزاول مهامه في ميدان المحاماة. وعُرف عنه وقوفه إلى جانب المرشحين الديمقراطيين للرئاسيات الأمريكية، حيث سبق أن ساند عضو الكونغرس وأول مسلم أمريكي يترشح للحصول على تزكية الحزب الديمقراطي كمرشح للرئاسة، كيث أليسون. كما كان، إلى جانب زوجته «سيلفيا»، التي تشتغل في عالم المطاعم، عنصرا بارزا في عملية جمع الأموال لدعم حملة ترشيح الرئيس الحالي باراك أوباما. حيث تمكنا من توفير قدر مالي يتراوح ما بين 100 و200 ألف دولار، مما بوأهما مكانة متميزة بين الخمسمائة الأوائل من جامعي الأموال لفائدة حملة أوباما. وسبق أيضا أن قام بنفس المهمة سنة 2004 لفائدة منافس جورج وولكر بوش، السيناتور «جون كيري». وحسب الصحف الأمريكية، فإن أبرز جامعي أموال الحملات الانتخابية غالبا ما يكافأون على مجهوداتهم بالحصول على مناصب في التمثيليات الديبلوماسية الأمريكية بالخارج. وفي حال الإعلان رسميا عن ترشيح «صامويل كابلان» لتولي مهام سفارة الولاياتبالرباط ومصادقة الكونغريس على ملفه، فسيكون ثاني يهودي في تاريخ العلاقات المغربية الأمريكية يتولى هذا المنصب بعد مواطنه «مارك غينسبورغ»، الذي مثل بلده لدى الرباط في الفترة الممتدة من 1994 إلى 1998. ويعلق عليه المتتبعون آمالا كبيرة في جعل المغرب يستعيد مكانته في الوساطة بين الفلسطينيين والإسرائيليين من أجل حل أزمة منطقة الشرق الأوسط.