كشفت مصادر من الحزب الديمقراطي أنه من المنتظر أن يتم الإعلان قريبا عن تعيين سام كابلان، 72 سنة، المقرب من الدوائر العليا للحزب الديمقراطي, سفيرا للولايات المتحدةالأمريكية في المغرب. وتوقعت نفس المصادر أن يعلن البيت الأبيض قريبا عن تعيين كابلان، الذي ساهم في الدعم المالي لحملة المرشح الفائز باراك أوباما وكان عضوا في اللجنة المالية، سفيرا لأمريكا في الرباط، دون أن يدلي كابلان والبيت الأبيض بأي تعليق حول هذا الموضوع. وفي حالة تعيينه سفيرا في المغرب، سينضاف كابلان إلى الأصوات القادمة من ولاية مينيسوتا الذين تم تعيينهم في منطقة الشرق الأوسط، ليلتحق بالديمقراطي كيث أليسون الذي سافر بشكل مكثف إلى المنطقة لدعم عملية السلام منذ انتخابه في الكونغريس سنة 2006. وأفاد مصدر من السفارة الأمريكية في المغرب بأنه لم يتم تداول أية أسماء معينة حول السفير الجديد، وأضاف أن واشنطن تقترح عددا من المرشحين لشغل المنصب وتجري تحريات عنهم، قبل اختيار اسم واحد في النهاية يوافق عليه الرئيس الأمريكي، ويجيب عن أسئلة أعضاء مجلس الشيوخ الذين يقررون مسألة اختياره. وتناولت الصحف الأمريكية مسار المسؤولين الديمقراطيين في ولاية مينيسوتا، وأكدت أنه إذا كان اليسون أول مسلم يفوز بمقعد في الكونغريس فإن كابلان سيكون عنصرا ضمن السفراء ذوي الأصول اليهودية الذين يشغلون مناصب سفراء في المنطقة العربية. ويتوقع أن يحسم مجلس الشيوخ الأمريكي في مسألة تأكيد اختيار كابلان بعد أن تم تدوول اسمه في الأسابيع الماضية لدى مسؤولين رسميين في الحكومة والذين شرعوا في البحث عن كافة المعلومات المتعلقة به. ويعتبر كابلان وزوجته سيلفيا من أشهر المستثمرين في قطاع المطاعم، وأهم ممولي حملة الحزب الديمقراطي في مينيسوتا خلال الانتخابات الرئاسية الماضية، ونجحا في جمع حوالي 200 ألف دولار لحملة أوباما مما جعلهما في قائمة أفضل 500 مانح حسب ما كشف عنه مركز سياسات الاستجابة الخاصة بالتبرعات الانتخابية. وصرح مقربون من كابلان بأنه سيعلن موافقته على العمل في المغرب، وسيستعد لاقتناء إقامة خاصة به في الرباط.