لو كنت أعرف أن تلك العذوبة تخبئ وحوشها الفتاكة لو كنت أعرف أن تلك البراءة تخزن عربدتها المدمرة لو كنت أدري أن بسمة الملاك وحش بأرواح تجهش بالانتقام لخنقتها تلك النظرة لوأدته ذلك النداء. بعد منتصف الليل بكثير بعد منتصف الليل بكثير، يهجر خرائبه ثملا خفيفا كغيمة ، صافيا كمياه بحيرة مضيئا كنجوم منتصف الليل. يمشي على إيقاع : ضوء القمر» لا مرارة تفتك بسمائه لا شجن بالشوك يحرث أراضيه لا أماني تلطخ وجه براءته طفلا يحرث حقول الليل بخطوات عذبة تعانق كل ذلك الفرااااااااااغ. حيث أرمي بالقدم نحو بياضها كانت تسكن في نفس البيت القديم ذي الشرفة الكبيرة المطلة على البحر هنا كتبت « يوميات الأحزان « المليئة بكثير من الشموس المنبثقة من رحم الهاويات لطالما أطلت بمآق جمدها الألم على ظلمات دربت خطوها على تقفي طرقاتها ومعارجها وذلك الرعب بأعين جليدية حملته في الصدر كلما داهمتها تلك الدهشة ذلك النور يبزع من حنايا صدعتها الأهوال وحلكة تراكمت كلما نأى عن الخطو ضياء كان يساكن القلب. لم يكن معها أحد حين صعدت سلم الهاوية ورمت بالقدم نحو ضوء أبدية يتلاشى. أمشي على صخر أحب أن أمشي على هذا الصخر، كتل الصخر أدرب قدمي على عدم الرضوخ لهاوية لا تكف عن النداء. في كل اهتزازة للجسد خوفا من السقوط تدرب على امتلاك الفراغ والانتصار على نشيد الهاوية. كأن الأشياء تأتي عندي لتتعارف عندما أكتب فكما لو أن الأشياء تأتي عندي لكي تتعارف. لن أقتلعه ذلك الوجع كيف أقتلعه من أعماقي هذا الوجع؟ لكنه يجعلني أرتعش إحساسا فيمنحني إمكانية أخرى للحياة للرؤية لن يمنحها لي الفرح. وجعي حديقة أحاسيسي.