يدخل فرع الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بابن احمد للانتخابات المحلية ليوم 12 يونيو بعد مرور أكثر من أربعة أشهر على عقد مجلس الفرع، وهو المجلس الذي شكل محطة بارزة في مساره النضالي الحافل بالعطاء والتضحية، والتي أهلته لأن يكون طرفا كيفيا وازنا في المعادلة السياسية المحلية وليس مجرد رقما فيها، ودوره الريادي في تخليق الحياة السياسية ومحاربة الفساد الانتخابي. وبناء على ما عرفه حزبنا من نقاش قبل وأثناء هذا المجلس، والذي تميز بالجرأة والشجاعة والمسؤولية في مساءلة الذات الحزبية وممارسة النقد الذاتي وتدبيره الاختلاف بدل الإقصاء والتهميش. ورفعا لكل لبس ومساهمة منا في تنوير الرأي العام المحلي، فإن المكتب المحلي للحزب في اجتماع عادي بتاريخ 22 ماي 2009 يوضح ما يلي: 1 الحرص على كل إمكانياتنا الذاتية، اللوجستيكية والتقنية والاعلامية والتواصلية لإنجاح انخراطنا في العملية الانتخابية وكسب رهانها. 2 ضرورة العمل على إخراج المجال السياسي المحلي من هيئة الأعيان ومراكز النفوذ وإعطاء المؤسسات المنتخبة مضمونا مرتبطا بقيم الديمقراطية والحداثة وشروط الحكامة الجيدة. 3 في بادرة غير مسبوقة يقترح فرع الاتحاد الاشتراكي مشروعا محليا للتنمية الاقتصادية والرقي الاجتماعي قابل للتنفيذ في مدة الانتداب سيتم تعميمه أثناء الحملة الانتخابية. 4 يعبر فرع الاتحاد الاشتراكي عن رفضه المطلق للحملة المسعورة، والتي تستهدف رمزاً من رموز النضال الديمقراطي بمدينة ابن احمد الأخ المصطفى بوزيان عضو مكتب الفرع وعضو المجلس الوطني والمعروف بنزاهته واستقامته وبرصيده النضالي الحافل بالعطاء ونكران الذات وتحمل الصعاب وما محاكمة 1991 وإدانته إلا غيض من فيض. 5 اننا أكبر متضرر من التقطيع الانتخابي الجديد لعدم مراعاته لمعطيات المشهد السياسي والانتخابي وتداخله مع التقطيع الترابي، وأن توسيع المدار الحضري جاء كاستجابة للتجمعات السكنية المحاذية، و التي سيستفيد بعضها من إعادة الهيكلة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (الحجام، أولاد حليمة). 6 تلقينا باستغراب وفي سابقة خطيرة ،الأولى من نوعها، تتصدر أوضاع وشؤون حزبنا الداخلية بيانا رسميا لفرع العدالة والتنمية بابن احمد، نعتبره تجاوزاً لصلاحياته وتطاولا على حزبنا وإخلالا بقواعد وأخلاق العمل السياسي الصرف، تترتب عليه تداعيات، يتحمل مسؤولو فرع العدالة والتنمية بابن احمد تبعاتها. وفي الأخير، نتوجه إلى جميع المواطنين المقتنعين بالآفاق الرحبة للاشتراكية الديمقراطية لنقول لهم، إن حزب القوات الشعبية هو حزبكم ووسيلتكم السياسية والثقافية لبناء مجتمع جديد.