يحتضن مركب فاس مساء يومه الأربعاء، انطلاقا من الساعة الخامسة مساء مباراة مؤجلة عن الدورة 27 من بطولة القسم الوطني الأول لكرة القدم، وستجمع بين المغرب الفاسي و الاتحاد الزموري للخميسات. وهي المباراة التي كان مقررا أن تجري مساء يوم الجمعة الماضي، غير أن التزام الاتحاد الزموري بمنافسات كأس الكاف دفع لجنة البرمجة إلى تأجيلها. وتكتسي المباراة أهمية كبيرة بالنسبة للفريق الزائر، الذي سيلعب واحدة من أوراقه الأخيرة في صراعه من أجل البقاء بالقسم الأول، وأي نتيجة غير الانتصار قد تعقد مأموريته، خاصة وأنه يحتل حاليا الرتبة 14 إلى جانب مولودية وجدة، الذي حصد الهزيمة يوم الأحد أمام الدفاع الجديدي. ويبقى الانتصار الخيار الأول للفريق الزموري، الذي يعيش واحدا من أسوأ مواسمه في بطولة القسم الأول في الخمس سنوات الأخيرة، وبالتالي فإن أمله الأكبر هو العودة بنقط الانتصار، التي ستمنحه لا محالة جرعة أمل في درب البقاء. يذكر أن الفريق الزموري تعادل يوم السبت بملعبه وأمام أنصاره في مباراة ذهاب ثمن نهاية دوري أبطال العرب أمام الملعب المالي بهدف لمثله، وهي النتيجة التي قلصت حظوظه في التأهل لدور المجموعات، وهو ما ألمح إليه مدربه خالد المخنتر، الذي اعتبر أن نتيجة التعادل لن تنعكس على معنويات اللاعبين، لأن تركيز كافة المكونات الزمورية ينصب حاليا على ما تبقي من عمر البطولة، وبالتالي ضمان البقاء، في انتظار تصحيح الأخطاء في الموسم المقبل. ومن جانبه لن يقبل المغرب الفاسي، الذي مازال لم يضمن بشكل نهائي بقاءه، بالهزيمة أمام أنصاره، الأمر الذي ينبئ بمباراة قد تفرز فصولا مثيرة من التنافس و التشويق.