لم يناقش فريق حسنية أكادير المباريات الأخيرة من دوري البطولة بالجدية اللازمة، مما جعله يهدر العديد من النقط الثمينة، سواء داخل ملعب الانبعاث أو خارجه! وقد تأكد هذا مجددا أمام الجيش الملكي الذي جاء إلى أكادير بدون مدربه امحمد فاخر الذي يبدو أن رخصته المرضية مازالت مفتوحة إلى ما شاء الله! فالفريق العسكري لم يظهر بذلك الوجه القوي الذي نعرفه عنه، وكان بإمكان الفريق الأكاديري أن يحسم اللقاء لصالحه بسهولة، لكن مجريات اللقاء التي طبعها في البداية الحذر وعدم المجازفة قلل من فرص التهديف، بالأخص خلال الشوط الأول الذي كان فاترا وتركز اللعب فيه في منطقة الوسط. كان ينبغي انتظار الدقيقة 15 التي عرفت أول فرصة محققة للمحليين، وأول هدف كذلك، وذلك من كرة انطلقت من الماتوين وصدها الجرموني من أمام رأس ياسين الرامي، لتجد البيساطي الذي يودعها في الشباك. وقد انتهى هذا الشوط بمحاولة لمديحي كادت أن تثمر هدف التعادل لولا تدخل الحارس لحمادي الذي انقذ الموقف. خلال الشوط الثاني بادر الفريق العسكري إلى تكثيف محاولاته الهجومية لنيل هدف التعادل. وقد ساعد على هذا إقحام يوسف القديوي كبديل لمرزوق (46)، مما أعطى دينامية أكبر لخط الهجوم. وهكذا ضاعت من الفريق العسكري بعض المحاولات السانحة قبل أن يتمكن في حدود الدقيقة 64 من انتزاع هدف التعادل من رأسية للعلاوي مده بها القديوي، مقابل هذا أضاع مهاجمو الحسنية، بالأخص منهم جيرار هدفين محققين ضاعا ببشاعة أمام الشباك الفارغ وذلك في الدقيقتين ( 56 - 81) . وعموما فالفريق الأكادير أضاع انتصارا في المتناول أمام فريق عسكري فقد الكثير من بريقه رغم الأسماء الكبرى التي يضمها في صفوفه، والتي كان بعضها يحتج عبثا على الحكم التيازي من عصبة الخيوب أكثر من فعل شيء آخر.