تستأنف غدا الأحد منافسات بطولة المجموعة الوطنية الأولى (النخبة) التي وصل قطارها إلى المحطة العاشرة التي تعرف اصطدامات قوية قد تزعزع استقرار مقدمة الترتيب. ويمكن اعتبار جميع مباريات هذه الدورة بدون استثناء قمما ساخنة لأهميتها البالغة لكل الفرق المتبارية سواء تلك التي توجد في وضعية آمنة أو تلك التي تقبع في ذيل الترتيب. فبالنسبة للمقدمة تتجه الأنظار مرة أخرى إلى مدينة الرباط التي سيستقبل فيها الزعيم الجيش الملكي ضيفه الكوكب المراكشي.. والفريقان معا يعيشان لحظات خاصة.. فالفريق العسكري يبدو متأثرا من الاتهامات التي وجهت إليه بالتلاعب في نتائج المباريات ما جعل المدرب امحمد فاخر يعبر عن استيائه من التحامل الذي تعرض له فريقه ليس فقط من الفرق التي فاز عليها وإنما حتى من وسائل الإعلام.. أما الثاني الذي يواصل رحلة الاغتراب عن مدينة مراكش فقد ضاعت عليه العديد من النقاط جراء العقوبة القاسية التي تعرض لها من طرف الجامعة. ويدخل الفريقان مباراة الغد بمعنويات متزعزعة لكنهما لن يقبلا إلا بالخروج بنتيجة إيجابية تلبي طموح كل واحد منهما خصوصا فريق الجيش الذي يريد الحفاظ على زعامته بينما الكوكب يطمح إلى كسب ولو نقطة واحدة أخرى تبقيه ضمن طابور فرق المقدمة. وينتظر أن تعرف مباراة المغرب التطواني أمام أولمبيك خريبكة إثارة خاصة بالنظر إلى طموحمها التقدم أكثر نحو القمة ولم لا النقضاض عليها.. وتبدو فرصة الفريق التطواني سانحة للارتقاء أكثر خصوصا بعد الوجه الجيد الذي ظهر به يوم الأربعاء أمام فريق قوي هو الوداد مكنه من انتزاع نقطة ثمينة من قلب ميدانه.. ونفس الشيء بالنسبة لأولمبيك خريبكة الذي أصبح يرى المقدمة قريبة منه خصوصا وأن له مباراة ناقصة إن فاز فيها سينفرد بها. أما فريق الرجاء البيضاوي الذي حصد لحد الآن خمسة انتصارات متتالية فهو مرشح لإضافة السادس إلى رصيده وبالتالي مواصلة مشواره بثبات نحو التنافس على لقب البطولة الوطنية. وسيكون منافس الرجاء في مباراة الغد هو المغرب الفاسي الذي لم يجد بعد إيقاعه الصحيح في بطولة هذا الموسم فظلت نتائجه متذبذبة.. لكن رغم ذلك فقد عودنا على الظهور بمستوى جيد خلال المناسبات الكبرى ولا نظنه سيخلف الموعد أمام الرجاء أيضا. وتنتظر الوداد البيضاوي مباراة صعبة في مدينة سلا عندما يحل ضيفا على الجمعية السلاوية، وكلا الفريقين حقق التعادل يوم الأربعاء.. وأي نتيجة سلبية لن تخدم مصالحمها معا.. فالجمعية السلاوية تطمح إلى الارتقاء إلى المراكز الآمنة في سبورة الترتيب أما الوداد فعينه على اللقب وهو غير مستعد للتفريط في أية نقطة في طريقه لتحقيق ذلك. ولا تخلو باقي المباريات من أهمية حيث يستضيف فريق حسنية أكادير فريق النادي القنيطري وهي مناسبة للفريق السوسي للتخلص من مرتبته الأخيرة لكن الفريق القنيطري لن يكون لقمة سائغة له خصوصا بعد التغييرات التي حدثت في صفوفه مؤخرا. ويستقبل فريق أولمبيك آسفي ضيفه شباب المحمدية وهي فرصة بينهما لكي يتجاوز أحدهما الآخر حيث أن لهما نفس الرصيد من النقاط وفوز طرف على الآخر يعني الهروب عليه في سبورة الترتيب.. كما يحل فريق الدفاع الجديدي ضيفا ثقيلا على فريق شباب المسيرة وكلاهما خسر مباراته في الدورة الماضية وأي نتيجة مماثلة قد تزعزع استقرارهما.