تتواصل اليوم مباريات الدورة الخامسة والعشرين من بطولة القسم الوطني الأول لكرة القدم التي دخلت مرحلة السرعة النهائية سواء بالنسبة للفرق المتبارية على الحصول على اللقب أو تلك التي تصارع من أجل الإفلات من شبح النزول إلى القسم الوطني الثاني. وكانت هذه الدورة افتتحت أمس بمواجهة قوية بين الودادين الفاسي والبيضاوي وستختتم يوم الثلاثاء المقبل بمباراتي المغرب التطواني وشباب المسيرة والرجاء البيضاوي والمغرب الفاسي. وتتجه الأنظار يومه السبت إلى مباراتين قويتين تجمع الأولى في الساعة الثالثة بعد الزوال بين النادي القنيطري واتحاد الخميسات.. وهي مباراة جد مهمة للطرفين الساعيين إلى الخروج من المنطقة الحمراء المؤدية إلى الدرجة الثانية.. فالنادي القنيطري المحتل للمرتبة 13 برصيد 25 نقطة والمنتشي بعرضه الطيب في الدورة الماضية وانتزاعه تعادلا ثمينا من عقر الوداد البيضاوي ، تحدوه الرغبة في مواصلة نفس النهج لكسب المزيد من النقاط أولا ثم المصالحة مع جماهيره الغاضبة، ولن يتأتى ذلك إلا بفوز مقنع على الفريق الزموري صاحب المرتبة 12 برصيد 27 نقطة والذي بدوره لن يرضى بأقل من نتيجة إيجابية تبقيه على الأقل في مركز متقدم بعض الشيء عن أصحاب المصباح الأحمر.. خصوصا وأنه ضيع عدة نقاط في مبارياته السابقة آخرها بتعادله في ميدانه أمام حسنية أكادير وهي المباراة التي احتج فيها على الحكم بدعوى أنه لم يحتسب لصالحه ضربة جزاء علما أن الإعادة أكدت صحة قرار الحكم. أما المباراة الثانية لهذا اليوم فسيستقبل فيها فريق الدفاع الجديدي الذي تغير حاله في مرحلة الإياب فريق جمعية سلا الذي يحتضر ويقترب بقوة نحو النزول إلى الدرجة الأدنى. ولأن الأمل ما زال موجودا لكي يتدارك الفريق الدكالي الموقف ليستعيد مكانه في الصدارة فهو سيعمل بجهد لانتزاع ثلاث نقاط الفوز التي لا بديل عنها لاستعادة ثقة الجمهور الذي لم يفهم كيف أن فريقه سيطر على مرحلة الذهاب وتوج فيها بلقب الخريف فإذا به يتراجع بشكل مهول في مرحلة الإياب .. وبالنسبة للفريق السلاوي الذي أقال مدربه الروماني أنخليسكو لسوء النتائج .. فسيحاول على الأقل العودة إلى سلا بنقطة التعادل ولو أنها غير كافية لخروجه من أسفل الترتيب.. ويبدو أن فعاليات الفريق أصبحت مقتنعة بل ومتيقنة من هبوط الفريق إلى القسم الثاني ويبرز ذلك من خلال تصريحات مسؤوليه اليائسة. وتعتبر مباريات غد الأحد قمما قوية بمعنى الكلمة إذ أن الفرق المتبارية كلها لها مطامحها الخاصة. ففي المباراة الأولى التي ستجمع حسنية أكادير بأولمبيك خريبكة يتساوى الفريقان معا في الطموح إذ يلعبان على احتلال مركز متقدم يخول لهما المشاركة في إحدى المسابقات الإفريقية السنة المقبلة. أما الثانية فسكون فيها فريق الكوكب المراكشي مطالبا بالفوز لتأكيد تفوقه في مرحة الإياب التي مكنته من انتزاع المركز الثالث عن جدارة واستحقاق وهو مؤهل لتحقيق المزيد ولم لا اللقب إذا واصل على نفس المنوال في انتظار أي تعثر للمتصدرين الوداد والرجاء.. ورغم ذلك لن تكون مهمة الفريق المراكشي سهلة أمام فريق الفتح غير المحظوظ حيث يؤدي مباريات قوية لكنه لا يحصل على النتائج المرجوة، بدليل احتلاله المركز 11 برصيد 28 نقطة مناصفة مع فريق الوداد الفاسي. ويمكن اعتبار مباراة الجيش الملكي وأولمبيك آسفي قمة أسفل الترتيب، فالفريقان معا مهددان بالنزول ولو بدرجة اقل فريق الجيش.. فالأخير الذي يعاني أزمة نتائج رغم الترسانة البشرية والمادية التي يتوفر عليها ، لا بديل له في مباراة الغد غير الفوز لطمأنة نفسه أولا ثم الجمهور ثانيا .. ولن يكون ذلك يسيرا أمام أولمبيك آسفي المنتشي بالفوز على جمعية سلا في ميدان الأخير في الدورة الماضية .. علما أنه سبق له وأن أحرج الفريق العسكري في ميدانه السنة الماضية . وتختتم مباريات هذه الدورة يوم الثلاثاء بمباراتي المغرب التطواني وشباب المسيرة والرجاء البيضاوي والمغرب الفاسي وهما مواجهتان على صفيح ساخن جدا قد يحدثان بعض التغييرات في سبورة الترتيب . البرنامج: السبت : النادي القنيطري - اتحاد الخميسات (في الثالثة بعد الزوال) الدفاع الحسني الجديدي - جمعية سلا (في السابعة مساء). الأحد: حسنية أكادير - أولمبيك خريبكة (في الثانية بعد الزوال). الكوكب المراكشي - الفتح الرباطي (في الرابعة و45 د عصرا). الجيش الملكي - أولمبيك آسفي (في السادسة مساء). الثلاثاء 13 أبريل: المغرب التطواني - شباب المسيرة (في الثالثة بعد الزوال). الرجاء البيضاوي - المغرب الفاسي (في الثامنة ليلا).