تتواصل اليوم السبت وغدا الأحد مباريات الجولة الأولى من بطولة القسم الوطني الأول لكرة القدم للموسم الجديد 2010-2009 الذي افتتح أمس بلقاء مقدم جمع بين الدفاع الجديدي والاتحاد الزموري الخميسات. وتحبل مواجهات اليوم وغدا قمما حارقة بين مجموعة من الفرق الكبرى التي تعودت لعب الأدوار الطلائعية في البطولة الوطنية. وتبرز يومه السبت قمة من نوع خاص بين اتحاد الفتح الرياضي الرباطي الصاعد حديثا من القسم الثاني والوداد البيضاوي صاحب المركز الرابع في بطولة الكبار للموسم الماضي. وسيسعى الفريق الرباطي إلى التوقيع على بداية موفقة هذا الموسم حتى يضبط إيقاعه على بطولة الكبار التي لا يعتبر غريبا عنها بالنظر إلى ماضيه الكروي الكبير. ويعول فريق الفتح بقيادة مدربه الحسين عموتة في مواجهته للوداد على خبرة وتجربة بعض اللاعبين الذين انتدبهم هذه السنة من قبيل حمودة بنشريفة وحكيم أجراوي وامجيد دين وجمال التريكي وأسامة غريب بالإضافة إلى لاعبيه المميزين الذين حقق بفضلهم الصعود إلى قسم الصفوة. وبدوره يطمح فريق الوداد إلى افتتاح بطولة الموسم بالفوز تفاديا لدخوله في أية مشاكل قد تحول مستقبلا دون هدفه المرسوم وهو اللعب على اللقب خصوصا وأنه عزز ترسانته بتركيبة بشرية قوية إذ يعتبر لحد الآن صاحب أكبر عدد من صفقات اللاعبين بضمه لكل عبد الحق أيت العريف و أحمد أجدو ومحمد أرمومن وخالد لبهيج ومحمد برابح وبنكوجان ومراد رافع وفريد العلاكي وميكالادمويتيس . ولن تخلو مباريات يومه السبت أيضا بين الجمعية السلاوية والنادي القنيطري وشباب المسيرة والمغرب الفاسي ووداد فاس وحسنية أكادير من الإثارة والتشويق في ظل رغبة كل فريق على بصم انطلاقة قوية تعبد له الطريق لخوض البطولة بارتياح خصوصا وكما هو معلوم فإن لنتائج المباريات الأولى من البطولة دور كبير استقرار أي فريق أو زعزعته. وبالنظر إلى الترسانة البشرية التي يتوفر عليها كل فريق يصعب التكهن بنتيجة أي مباراة إذ تبدو حظوظ كل طرف في الظفر بنقاط الفوز سواء داخل الميدان أو خارجه. وتتجه الأنظار غدا الأحد إلى قمة القمم بين الرجاء البيضاوي والجيش الملكي اللذين لم تكن القرعة رحيمة بهما فوضعتها في مواجهة بعضهما مع ضربة البداية. والأكيد أن هذه المواجهة التي ستنطلق في الساعة الرابعة عصرا (وهو توقيت صعب للغاية في ظل الأجواء الرمضانية الحارة) لن تخرج عن دائرة التنافس القوي المعهود بين قطبي مدينتي الدارالبيضاء والرباط. وعلى الرغم من أن الترشيحات ترجه كفة فريق الرجاء لأن يكون الأقرب إلى الفوز نظرا إلى الصحوة النفسية التي حققها مؤخرا بفكه لعقدة الفريق العسكري التي لازمته طيلة الخمس سنوات الماضية، إذ تمكن في مباراتيه الأخيرتين أمامه من التغلب عليه نتيجة وأداء آخرها في نهائي دوري النتيفي (3-0).. على الرغم من ذلك ففريق الجيش لن يكون لقمة سائغة للرجاء وهو الذي تعود على تقديم مباريات كبيرة بمدينة الدارالبيضاء وعينه هذه المرة أيضا على تكرار إنجازات المواسم السابقة والعودة بنقاط الفوز أو على الأقل بنقطة التعادل. ومعلوم أن الفريقين قد عززا تشكيلتيهما بلاعبين متميزين بإمكانهم إعطاء دفعة نوعية لبطولة هذا الموسم كما هو الحال بالنسبة للاعبين سفيان العلودي وزكريا عبوب ويوسف بلخضر بالنسبة للرجاء وعبد الرحمان اللعبي وابراهيم النقاش وجواد بوعودة بالنسبة للجيش الملكي. وبدورها تتميز مواجهة المغرب التطواني أمام أولمبيك آسفي بالتشويق لرغبة كل فريق في اقتناص نتيجة إيجابية، علما أن علاقة الفريقين في الموسم الماضي طبعتها بعض المشاكل باتهام الفريق التطواني لنظيره المسفيوي بمحاولة شراء ذمة بعض لاعبيه للتخاذل في إحدى مبارياتهما . كما تعد مباراة فريقي الكوكب المراكشي وأولمبيك خريبكة مباراة قوية بالنظر إلى التغييرات التي عرفها الفريقان إن على مستوى إدارتهما التقنية (فتحي جمال بالنسبة للكوكب) ويوسف لمريني بالنسبة للوصيكا) أو اللاعبين بانتدابهما لاعبين من النوع الجيد . يذكر أن مباريات الدورات الأولى من البطولة خصوصا منها التي ستجرى في شهر رمضان الكريم أثارت الكثير من اللغط لكون العديد منها ستجرى في النهار أي فترة صيام اللاعبين وذلك لعدم توفر العديد من الملاعب على الإنارة التي تمكن من إجراء المباريات ليلا. برنامج الدورة الأولى: * السبت في الرابعة عصرا: - شباب المسيرة - المغرب الفاسي - جمعية سلا - النادي القنيطري - وداد فاس - حسنية أكادير * السبت في العاشرة والنصف ليلا: - الفتح الرباطي - الوداد البيضاوي * الأحد في الرابعة عصرا: - المغرب التطواني - أولمبيك آسفي الرجاء البيضاوي - الجيش الملكي * الأحد في العاشرة ليلا: - الكوكب المراكشي - أولمبيك خريبكة