لم يفلح فريق حسنية أكادير في تحقيق مطمحه ومطمح عشاقه الذين امتلأت بهم جنبات ملعب الانبعاث الرئيسي ألا وهو قطف ثلاث نقط تمكنه من الاستمرار في رحلة التألق التي يصم عليها منذ انطلاق مشوار البطولة هذا الموسم بانتصارين و ثلاث تعادلات. وهو يواجه برسم الدورة السادسة من البطولة الوطنية الأولى -النخبة- فريق الفتح الرباطي الذي كان إلى حدود هذه الدورة ما يزال يكتوي بنار المؤخرة بدون انتصار وفي حوزته 3 نقط حصدها من ثلاث تعادلا و هزيمتين. حيث نجح في قلب الطاولة على الفريق المحلي حسنية أكادير وإلحاقه أول هزيمة بعقر داره و إحراجه أمام جمهوره الذي طالب فريقه بالفوز دون سواه لكن الأمور سارت عكس ذلك و تمكن الفريق الرباطي من تحقيق أول فوز له هذا الموسم على حساب غزالة سوس التي لم تظهر خلال هذا اللقاء بالوجه الذي ظهرت به أمام متزعم الترتيب الدفاع الحسني الجديدي على حساب الدورة الخامسة. رغم البداية القوية لعناصر الحسنية نحو مرمى الحارس فوهامي والتي كادت تحرز هدفا مبكرا لولا يقظة المدافعين الفتحيين الذين نجحوا قي امتصاص هذا الضغط الذي لم يدم طويلا حيث خفضت العناصر القتحية إيقاع المباراة لتخفيف الضغط الممارس عليها ومع ذلك كان بإمكانها الوصول إلى التهديف في د 17 اثر الضربة الرأسية للاعب الزيتوني بعد تلقيه كرة من الشطبي رد عليها اللاعب الحسايني في د28 من ضربة خطا مباشرة حولها الحارس فوهامي الى الزاوية. خلال الجولة الثانية كان الكل ينتظر من المدرب فرانسوا جودار تغيير نهجه التكتيكي باعتماده على بعض البدلاء وتغيير الظهير الأيسر الشاب علي أمعفون الذي استقطبه الفريق السوسي من فريق شباب هوارة والذي خاض أول لقاء رسمي له مع الفريق لكن الأمور سارت على نفس الإيقاع و استطاع الفتحيون افتتاح التسجيل في د53 بواسطة دانيال مونشار اثر تلقيه كرة من زميله السنغالي ايسوفو الحسن الذي فعل ما شاء قي المدافع الأوسط عز الدين حيسا بعد تجاوزه المدافع الأيسر امعفون.. ورغم التعديلات المتأخرة التي قام بها فرانسوا جودار في محاولة لتعديل النتيجة أو تحقيق الفوز. لكن احتجاجات اللاعبين الأكاديريين على قرارات الحكم التيازي الذي قاد المباراة رفقة عصام بن بابا و محمد أمين لالو أوقعتهم في فخ «النرفزة» وجعلتهم يهدرون العديد من المحاولات السانحة للتسجيل. مما أثار غضب الجمهور السوسي الذي صب جام غضبه على حكم المباراة لعدم إعلانه على ضربتي جزاء ومنح العديد من الامتيازات للفريق الزائر الذي عرف كيف يخرج من هذا اللقاء متفوقا و محققا أول فوز له ملحقا الهزيمة الاولى بالفريق السوسي.