استمرارا للاحتجاجات المتواصلة التي يخوضها أبناء المقاومة وجيش التحرير بمقر المندوبية الإقليمية ببوعرفة، آخرها ما عرفه يوم الاثنين 27/4/2009 ، حيث عزم هؤلاء خوض اعتصام مفتوح داخل مقر المندوبية ، تعبيرا منهم عن المعاناة المتواصلة التي يعيشونها، رغم نتائج الحوار مع السيد المندوب السامي ، بمقر العمالة أفضى إلى اتفاقات في إطار التشغيل الذاتي، وهو الموضوع الذي تناوله المندوب السامي خاصة مع المقاومين وجيش التحرير بالمنطقة، والتي بقيت دون تفعيل لحدّ كتابة هذه السطور، زيادة على بعض المطالب التي تكاد لا تخرج عن المألوف ولا تتطلب مناصب ماليه من الدولة، عدا بعض الجهود في ملامسة أوضاعهم على أرض الواقع. وفي غياب هذا كله، اجتمعت اللجنة الخاصة بأبناء المقاومين يوم 27/4/2009، أمام البوابة الرئيسية للدخول، لتنفيذ الاعتصام المسطر في معركتهم الاحتجاجية، إلاّ أن المندوب الإقليمي تجهم وكشر، وكانت نظراته أقل ما يمكن أن يقال عنها بنظرات المتربص، والمتربص الأكبر في هذا المقام هو السيد رئيس مصلحة الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية الإقليمية لفكيك ببوعرفة ( ناجي محسن) الذي كان بحقّ بطل المتربصين كعادته، والذي أبان عن علو كعب من قبل ومن بعد بالمحتجين ، إلاّ أنّ هذه الأخير زاد عن الحد المألوف، إذ بدون تردد ولا تمييز تطاول على وطنيتهم ووصفهم بالمواطنين من الدرجة الثالثة، والغريب في ذلك أن تصدر هذه الأقوال من إطار يعرف حقّ المعرفة أنّ أرقام البطائق الوطنية ليس بها ألوان، ويعلوها المملكة المغربية. هذا من جهة ومن جهة ما تعرض أحد المحتجين في إطار استعمال العنف، نُقل على إثرها إلى المستشفى الإقليمي، لتلقي الإسعافات الأولية والعلاج، لتُسلم له في الأخير شهادة طبية عن الأضرار التي لحقت به. وأمام هذا كله، فإن التراكمات في إطار علاج ملف تالسينت بصفة عامة تزداد استفحالا، والتدخلات القولية والفعلية، لم ولن تزد الوضع إلاّ تعقيدا مادام هؤلاء قدّموا من قبل الغالي والنفيس، واليوم فقد ألفوا شظف العيش حتى أصبح ملازما لهم في حين ينعم مثله في بحبوحة ورغد العيش. والسؤال موجه إلى رئيس المصلحة. س) فإلى متى تستمر الوضعية على هذا المنوال وبهذه الميزة مع كل احتجاج للمدينة ؟