عقد الدكتور مصطفى الكثيري المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير يوم الإثنين الماضي بمقر المندوبية بالرباط لقاء مع وسائل الإعلام الوطنية حضره أعضاء المجلس الوطني، وتطرق فيه المندوب السامي إلى برنامج عمل المندوبية، أولا بشرح شروط تخويل صفة مقاوم والتدابير المتخذة في هذا الشان، وتقديم إنجازات المندوبية في المجال التشريعي ، وثانيا بتدبير الملفات الاجتماعية بتوفير التغطية الصحية واعتماد مقاربة جديدة في تبسيط مسطرة الاستفادة من معاش العطب والتعويض الإجمالي، ومن خلال إيجاد حلول لمشاكل أبناء المقاومين سواء بالتشغيل الذاتي الذي تشجعه المندوبية، أو بالتوظيف المباشر الذي لم يستفد منه سوى قلة قليلة حسب السيد المندوب، وثالثا بمحاولة حفظ الذاكرة الوطنية للمقاومة الوطنية عبر اتفاق مع التلفزة المغربية لتسجيل حلقات لتاريخ المقاومة الوطنية أثناء لقاءات مع المقاومين بصفة جماعية ، ورابعا بعقد اللقاءات التواصلية مع أسرة المقاومة وجيش التحرير والتي اعتمد فيه مبدأ الإدارة عن قرب، وتدبير الميدان بالانتقال إلى لقاء المقاومين في أقاليمهم، ومحاولة إيجاد حلول للمشاكل التي يعرفونها . وتطرق السيد المندوب كذلك إلى تدبير الموارد البشرية، فلأول مرة، يقول الكثيري، تعطى الفرص للأطر بترشيح أنفسها لمراكز المسؤولية، وهو ما تمخض عنه انتقال أطر مركزية للعمل في النيابات الجهوية. و من خلال المناقشة التي تميزت بتدخلات أعضاء المجلس الوطني الذين طرحوا المشاكل التي يواجهونها داخل العمالات التابعين لها ، في مقابل غياب أسئلة الصحافة باستثناء تدخل واحد. وقد تبين أن عقد هدا اللقاء ، بالإضافة إلى شرح منجزات المندوبية، يأتي في إطار الرد على ما تنشره بعض الصحف حول المندوب، باتهامه بالهيمنة على المندوبية والاستفادة من تعويضات مهمة، واستغلال منصبه للدعاية الحزبية أثناء اللقاءات التواصلية. وفي الأخير وأمام صمت الصحفين الذين ربما أعياهم طول مداخلة السيد المندوب التي فاقت الساعتين، تدخل أحد أعضاء المجلس الوطني وشدد على أهمية التدقيق في الروايات الشفاهية التي تنشرها الصحف الوطنية، وتنوي التلفزة المغربية تقديمها في القريب العاجل، وما تحويه في مناسبات كثيرة من تزوير للحقائق، وأضاف أنه يود طرح عدة أسئلة لا يمكن أن تخطر على بال الصحافة، وإثارة قضايا عن المقاومة لم تسبق إثارتها من قبل، لكن السيد المندوب، ربما حفاظا على أسرار المندوبية، تدخل وأوقفه قائلا إن كل الأسئلة قد أجيب عنها. عبدالغني بلوط