اجتمع مؤخرا الدكتور فارسي السرغيني الرئيس الجديد لجامعة سيدي محمد بن عبد الله بمجموعة من سفراء دول جنوب شرق آسيا بحضور عمداء الكليات والمعاهد بفاس وعدد من ممثلي وسائل الإعلام برحاب رئاسة الجامعة، من أجل تدارس إمكانية التعاون وتبادل الخبرات بين مختلف الجامعات المغربية والآسيوية . وقد اعتبر رئيس الجامعة في كلمة له ، أن هذا اللقاء مهم للغاية باعتباره يؤسس لبناء جسر التعاون بين الجامعات المغربية ونظيرتها بكل من دول اليابان وأندونيسيا وماليزيا والفيتنام في مجالات العلوم والثقافة والتقنيات الحديثة من خلال وضع برنامج مشترك يمكن هذه المؤسسات من الانفتاح أكثر على بعضها، مذكرا بالدور الذي تلعبه جامعة سيدي محمد بن عبد الله مند نشأتها بالإضافة إلى التكوين والتحصيل، تساهم في تخليق الحياة العامة بفضل تنظيمها لمجموع من الأنشطة واللقاءات العلمية والثقافية وإعدادها أو مناقشتها لعدد من قوانين تهم قطاعات مختلفة . كما تطرق إلى مستقبل الجامعة وإلى قدرتها على قيادة المشاريع الهادفة إلى تحقيق التنمية المستدامة للإقلاع والنهوض بالمنطقة، مستحضرا الكفاءات العلمية والاقتصادية التي تزخر بها هذه المؤسسة المتواجدة بأهم المدن المغربية، المصنفة تراثا عالميا، مضيفا أن جامعة سيدي محمد بن عبد الله كانت ومازالت من أهم الجامعات التي تخرجت منها أطر عليا تتقلد حاليا مناصب سامية في القطاعات الحكومية والخاصة، مستغلا الفرصة للتحدث عن الإمكانيات المتوفرة للتعاون بين الجامعة المشار إليها وجامعات الدول الأسيوية التي يحضر سفراؤها في هذا اللقاء الهام ، الذي يدخل كما وصفه الرئيس ضمن اللقاءات الهامة لتطوير الديبلوماسية المغربية . وفي تدخلاتهم أعطى السفراء نظرة موجزة ومركزة عن النظام التعليمي في بلدانهم ، معربين عن استعدادهم التام لإعطاء هذا التعاون ما يستحقه من دعم ومساندة ، من خلال تبادل الزيارات وتوفير الإمكانات المتاحة لجعل قاطرة هذا التعاون تنطلق من العاصمة العلمية للمملكة ، لتعزيز وتطوير العلاقات العلمية والثقافية والفكرية ، مقترحين تنظيم أيام دراسية لدول شرق آسيا بشراكة مع رئاسة الجامعة لتدشين وترسيخ جسور التعاون . عمداء الكليات والمعاهد التابعة لجامعة سيدي محمد بن عبد الله اكدوا جميعا على ضرورة إنجاح هذه الشراكة المتميزة وهذا الانفتاح على دول جنوب شرق آسيا إلى جانب الدول الأوروبية والأمريكية وذلك للنهوض بالجامعة المغربية عموما .