تم إحداث قطب للتنافسية والخبرة في مجال البيئة وتدبير الماء والتنمية المستدامة بالمركز الجامعي الجهوي التابع لجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس. وسيضم القطب البيئي،الذي تم التوقيع بشأنه،اليوم الخميس،على اتفاقية شراكة بين الجامعة ومكتب الخبرة الفرنسي "بيدون للبيئة والأوساط المائية"،خبراء وأساتذة جامعيين،إضافة إلى مقاولات تنشط في مجال البيئة. وقال رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله،السيد فارسي السرغيني،إن "هذا القطب يمتاز بضمه لجميع الباحثين الجامعيين العاملين في مختبرات الجامعة من أجل تمكينهم من التفاعل مع مؤسسات القطاع الخاص". وأوضح السيد السرغيني أن المشروع يندرج في إطار النهوض بالمعرفة والموارد التكنولوجية للجامعة،وكذا تسويق المنتوج العلمي للمختبرات الجامعية سواء لدى المقاولات أو المؤسسات العمومية. وأشار المسؤول الجامعي إلى أن المحاور الكبرى للقطب تشمل القيام بتشخيص ودراسات للوضع البيئي والأوساط المائية بفاس وجهتها،وكذا تحديد وترتيب الحاجيات المتعلقة بحماية البيئة مع الأخذ بعين الاعتبار الرهانات السوسيو-اقتصادية للجهة. وأضاف أن الجامعة بمبادرتها إلى إنجاز هذا المشروع الطموح تكون قد انخرطت في تفعيل مقتضيات ميثاق البيئة الذي يشكل مرجعا في مجال سياسات واستراتيجيات التنمية المستدامة. يذكر أن المركز الجامعي،الذي سيحتضن القطب الجديد،والذي أحدث بكلفة 56 مليون درهم،يتوفر على أربعة فضاءات تكنولوجية،للتحليل الفيزيائي والكيميائي والتكنولوجيات الجديدة للاعلام والاتصال والتراث.