يكتسي المشروع المجتمعي لجهة فاس بولمان أهمية قصوى نظرا للمشاريع التي تم إنجازها خلال الأربع سنوات الأولى من انتداب المجلس الجهوي الذي يترأسه الأخ امحمد الدويري. وقد شكلت تلك المشاريع الركائز الأساس لهذا المشروع الذي عمل المجلس على وضع خطوطه العريضة منذ دورته الأولى المنعقدة في شهر يناير 2004 واعتمد هذا المشروع في بعده الاقتصادي والاجتماعي والثقافي مقاربة شمولية لإشكالية التنمية وركز في تطبيقه على نظرة واقعية للوسائل والإمكانات البشرية والمادية. وهكذا تم استكمال تنفيذ المخطط الجهوي لتنمية قطاعي التجهيزات والنقل وتفعيل المخطط التنموي للتنمية الفلاحية وتزويد العالم القروي بالماء الصالح للشرب وبالكهرباء كما تمت إقامة معرض وطني للصناعة التقليدية بفاس وإنشاء ثلاثة متاحف بهذه المدينة وأعطيت الأولوية كذلك لإتمام المشاريع المتعثرة وبناء مقر الجهة. وقد استطاع المجلس بكل عزم وإصرار الحرص على تنفيذ جل مشاريعه ومواصلة تنفيذ المشاريع المتبقية. ******************* إحداث منطقة حرة بفاس وفي إطار هذه المشاريع ركز مجلس جهة فاس-بولمان على إنجاز المخطط الجهوي للتنمية الفلاحية انطلاقا من إستراتيجية المخطط الأخضر كما تم توفير الرصيد العقاري لمشروع فاس-تيكنوفالي وإحداث منطقة حرة بالمدينة قصد تطوير القدرات التنافسية للجهة في مجال المنتوجات الصناعية وتقديرها. بالإضافة إلى إحداث جامعة دولية بفاس، تفتح في وجه الطلبة المتفوقين الذين سيتابعون دراستهم على يد نخبة من الأساتذة المبرزين في ميادين عدة، وذلك في جو من التآخي والاحترام الذي من شأنه أن يحقق التقارب المنشود بين الشعوب والأمم، الشيء الذي يجعل هذه الجامعة قطب امتياز. وعمل المجلس كذلك على انجاز الدراسة المتعلقة بتهييء طريق شبه سيار على طول 16 كلم يربط مدينة فاسبإقليم مولاي يعقوب قصد تشييد مركز دولي للتحميم. ووعيا من مجلس جهة فاس بولمان بأن تحقيق هذه المشاريع وغيرها من المشاريع التنموية يتطلب تضافر جهود هذه الجهة بمعية مجموعة من الشركاء والفاعلين، ومسؤولي بعض القطاعات والوزارات بادر المجلس خلال سنة 2008 إلى إبرام عدة اتفاقيات ذات الطابع التعاوني أو التشاركي في عدة قطاعات يمكن إجمالها في الجانب الاجتماعي والاقتصادي والثقافي. اتفاقيات في المجال الاجتماعي وفي ما يخص الجانب الاجتماعي تم توقيع ثلاث اتفاقيات مع مندوبيات وزارة الصحة من أجل التكفل بمرضى القصور الكلوي بكل من عمالة فاسوإقليم مولاي يعقوب وإقليم بولمان. والتزم المجلس بموجبها بتخصيص 200 ألف درهم لكل طرف، وصادق المجلس الجهوي في إطار اتفاقيات على تخصيص مبلغ 800.000.00 في درهم لفائدة إقليمصفرو ومبلغ 800.000.00 درهم لفائدة إقليم بولمان في إطار شراكة مع صندوق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. بالإضافة إلى أن المجلس خصص مبلغ 930.000.00 درهم لاقتناء آلة طبية لفحص وجراحة العيون لفائدة مستشفى عمر الإدريسي بفاس. كما تم التوقيع على اتفاقية إطار للشراكة والتعاون مع المنسقية الجهوية للتعاون الوطني بجهة فاس بولمان من أجل تطوير وسائل العمل في المجالين التربوي والاجتماعي بالمؤسسات التابعة للتعاون الوطني. تدبير مشروع فاس- شور وفي ما يتعلق بالجانب الاقتصادي، تم توقيع اتفاقيات شراكة لإنجاز دراسات وأشغال تتعلق بتثنية الطريق الوطنية رقم 8 مابين النقطة الكلوميترية 695 إيموزار ون.ك 705 عين الشق على طول 10 كلم رصد المجلس مبلغ 500 ألف درهم. كما تمت تثنية الطريق الوطنية رقم 5 بين فاس وبدال الطريق السيار بعين الشكاك على طول 12 كلم وتثنية الطريق المؤدية إلى المطار على طول 2 كلم، وساهم المجلس ب 750 ألف درهم في هذه العملية. إضافة إلى ذلك تم توقيع اتفاقية شراكة بين مجلس جهة فاس، بولمان والمركز الجهوي للاستثمار من أجل إحداث منطقة حرة لجهة فاس بولمان بتكلفة مالية قدرت ب 4 ملايين درهم تساهم الجهة فيها بمليوني درهم. ووقع مجلس الجهة اتفاقية إطار من أجل تهيئة وتنمية وإنعاش وتسويق وتدبير مشروع Fés-Shore وهو مشروع يرتكز على إنشاء خدمات بعدية تعتمد على وسائط وتقنيات التواصل والإعلام. إلى جانب ذلك وقع اتفاقية إحداث مختبر جهوي لتحليل التربة بين مجلس جهة فاس بولمان والمديرية الجهوية للفلاحة بفاس، واتفاقية بين المجلس وجمعية الملتقى الدولي للفلاحة بمكناس وقد تم تخصيص مبلغ 800.000,00 درهم لهذه الغاية. ثلاثة متاحف بفاس وفي الجانب الثقافي تم توقيع اتفاقية مع جامعة سيدي محمد بن عبد الله من أجل بناء جناح خاص بالدراسات الهندسية بكلية العلوم والتقنيات، والتزم المجلس بموجبها بتخصيص مبلغ 1500.000,00 درهم لهذه الغاية، وتم كذلك توقيع اتفاقية إطار مع جمعية 1200 سنة لتأسيس مدينة فاس وولاية جهة فاس، بولمان ومجلس مدينة فاس وجامعة سيدي محمد بن عبد الله، يلتزم الأطراف بموجبها بالمساهمة في تمويل وإنجاز ثلاثة متاحف المتحف الجهوي للحركة الوطنية والمقاومة وأعضاء جيش التحرير بفاس، متحف الفنون والآثار التاريخية بمنزل عائلة السلاوي، ومتحف وطني لتاريخ المغرب بقصبة مولاي الحسن بفاس أو إتفاقية بين المجلس الجهوي لفاس بولمان وجمعية حب الملوك من أجل المساهمين في المهرجان السنوي لحب الملوك بصفرو وقد رصد المجلس لهذه الغاية 200.000,00 درهم، واتفاقية مع جمعية ملتقى «ادرار» للمساهمة في تنظيم المهرجان السنوي لملتقى أدرار بإقليم بولمان تلتزم الجهة بموجبها بتخصيص 200,000,00 درهم. تفعيل برنامج مبادرة التنمية البشرية بالإضافة إلى المشاريع السالفة الذكر، انخرط مجلس فاس، بولمان بكل جدية ومسؤولية في تفعيل برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وفي المجال البيئي والفلاحي وتمت برمجة عدة مشاريع من خلال تهييء وتبليط مجموعة كبيرة من السواقي بغلاف مالي بلغ حوالي 7 ملايين درهم إضافة إلى عملية التشجير بمبلغ مليون و 200 ألف درهم وفي المجال السياحي التزم مجلس جهة فاس في إطار المخطط الجهوي للتنمية الباحية P.D.R.T بتخصيص غلاف مالي قدره 300 مليون درهم، بالإضافة إلى مشاريع همت مجالات الصناعة والتجارية ومشاريع في إطار المخطط الجهوي لتنمية الصناعة والتوقيع على المخطط الجهوي لتنمية الصناعة التقليدية والتوقيع على جزء من المخطط الجهوي لتنمية قطاعي التجهيزات والنقل. واستعرض الأخ امحمد الدويري رئيس مجلس الجهة في كلمة ألقاها في الدورة العادية المنعقدة في فاس في يناير 2008 الآفاق المستقبلية من خلال المشاريع والبرامج المسطرة التي أعدها المجلس الجهوي بتعاون مع صندوق الإيداع والتدبير، وتهم بعض المخططات الجهوية القطاعية التي رفع المجلس بشأنها ملتمسات وتوصيات وهي بالأساس المشاريع التجهيزية والتي تتمثل أساسا في تنفيذ المخطط الجهوي لتنمية قطاعي التجهيزات والنقل P.P.R.E.T. وتحدث عن المخطط الجهوي للتنمية الفلاحية الذي يروم إعادة الاهتمام بالقطاع الفلاحي بالجهة نظرا لما تزخر به الجهة من مؤهلات طبيعية غنية ومتنوعة ويهدف إلى العمل على تطويق جميع المراكز الحضرية بالجهة بأحزمة خضراء للحد من انتشار المدن. إنجاح خطط المحافظة على المجال البيئي علاوة على ذلك يسعى المجلس في إطار المخطط الجهوي لتزويد العالم القروي بالماء الصالح للشرب عن طريق إتمام ما تبقى من مشاريع الجماعات المحلية خصوصا بالعالم القروي، وتزويده بالكهرباء حتى تتمكن ساكنة جهة فاس بولمان من التزود بهذه الطاقة بصفة كلية بما في ذلك العالم القروي. من جانب آخر تجند المجلس القروي لجهة فاس، بولمان من أجل تعبئة كل الطاقات البشرية من ساكنة ومنتخبين ومجتمع مدني للمساهمة في إنجاح الخطط الرامية إلى المحافظة على المجال البيئي والتنمية المستدامة. وصادق المجلس في إطار محاربة التدخين على ملتمس بشأن هذه الظاهرة وتم رفعه إلى الوزارة المعنية من أجل تفعيل وتقوية القوانين المنظمة له. بالإضافة إلى الاهتمام ودعم تمدرس الفتاة خاصة بالعالم القروي. وقد عمل المجلس على المساهمة في إحداث الداخليات ودور للطالبات بالإعداديات والثانويات المتواجدة بأهم المراكز بالعالم القروي وتوفير وسائل النقل من والى المراكز التي تفتقد لهذه التجهيزات. وألح المجلس على إحداث منشأة رياضية وثقافية وتعميم فضاءات الانترنيت وتنظيم معرض وطني نسوي بفاس يساهم في التعريف بخصوصيات الإنتاج المغربي وإنشاء ثلاثة متاحف بمدينة فاس، إضافة إلى إنشاء جامعة دولية للعلوم والتقنيات وإتمام إنجاز المشاريع المتعثرة.