صادق مجلس جهة فاس-بولمان الذي اجتمع يوم الخميس في إطار جلسة عادية برسم شهر شتنبر, على ميزانية السنة المالية 2009 التي تبلغ مداخيلها 2 ر46 مليون درهم, أي2 ر4 مليون درهم أكثر مقارنة مع السنة المالية2008 (زائد10 في المائة). وبخصوص المصاريف المتعلقة بالجزء الأول من الميزانية فإنها تبلغ أزيد من2 ر26 مليون درهم مما يمثل57 في المائة من مجموع مصاريف ميزانية2009 . وقد قدم امحمد الدويري رئيس المجلس , في معرض افتتاحه لأشغال الدورة ال15 بحضور والي جهة فاس-بولمان لمحة حول الإنجازات المحققة, و»»المشاريع الهيكلية الكبرى»» المبرمجة موضحا أن وزارة الداخلية مستعدة لمنح قروض استثنائية بهدف تحقيقها. ويتعلق الأمر بالمخطط الفلاحي الجهوي فاس-بولمان الذي يتوخى تطبيق مخطط «»المغرب الأخضر»» والذي يجعل من تنمية شبكات الإنتاج الرئيسية بالجهة محور اشتغاله ومن إحداث ملك عقاري من أجل إنجاز مشروع فاس-تيكنوفالي (المجمع الحضري الموسع للدراسات العلمية والصناعات المتطورة»») الذي تم إحداثه قبل عامين. وقال إن الأمر يتعلق أيضا بمشروع القطب الصناعي للتكنولوجيا المتطورة (هاي تيك) لتنافسية المجالات الترابية الموجه لترحيل الخدمات (الأوفشورينغ) والذي يروم الدفع بمجال التنمية من خلال مهن جديدة تهدف إلى تحفيز النمو وإعادة تموقع القطاعات الهيكلية ذات المؤهلات القوية والقيمة المضافة العالية. وكشف أنه من بين المشاريع التي تستأثر باهتمام مجلس الجهة يوجد على الخصوص مشروع إحداث جامعة دولية بفاس اقترحت خلال المؤتمر الدولي حول «»الاتحاد من أجل المتوسط: أي شروط من أجل أي آفاق»» الذي انعقد ما بين رابع وسادس يونيو الماضي بالمدينة, وإحداث متحف وطني بقصبة مولاي الحسن الذي سيكون مؤهلا لإعطاء لمحة حول تاريخ المغرب منذ حكم الأدارسة, ومتحف فني بإقامة عائلة السلاوي. وأشار من جهة أخرى إلى الأهمية التي يكتسيها بالنسبة للمجلس الإسهام في تسوية مشاكل التعليم الابتدائي والإعدادي, وتحقيق عدد من الدراسات المرتبطة ببناء طريق سيار على النقطة الكيلومترية16 ما بين فاس ومولاي يعقوب, وتثنية الطريق الوطنية في اتجاه إيموزار على مسافة10 كيلوميترات, وتثنية الطريق الوطنية رقم8 بين فاس ومحول الطريق السيار فاستازة وفي اتجاه مطار فاس سايس. واستعرض السيد الديوري أيضا الأنشطة التي أنجزتها اللجنة المكلفة بالتنمية الداخلية للقطب الثنائي فاس-بولمان/مكناس-تافيلالت, مشيرا إلى أن مجلس الجهة شدد خلال اجتماع18 يونيو الماضي للجنة على ضرورة فك العزلة عن الجهتين عبر ربطها بموانئ ومطارات المغرب وجهات أخرى وكذا إدماج الجهتين ضمن عالم «»اقتصاد المعرفة»» وتحديد مشاريع ملموسة مشتركة بهدف تمكين مجالس الجهتين من تحقيقها. وبعد أن صادق المجلس على الميزانية, تبنى أيضا عددا من اتفاقيات الشراكة مع قطاعات وزارية ومتدخلين آخرين من أجل إنجاز مشاريع مبرمجة.