حققت مجموعة "اتصالات المغرب" خلال 2008 رقم معاملات موحد بقيمة 5 ر29 مليار درهم، مسجلة بذلك ارتفاعا بنسبة 2 ر7 في المائة، مقارنة مع 2007، وذلك على الخصوص بفضل استمرار "النمو القوي لأنشطة الهاتف الجوال" سواء بالمغرب أو بفروع المجموعة بمورتانيا(موريتيل) وبوركينا فاسو (أوناتيل) والغابون (الغابون تيليكوم). "" واعتبر رئيس مجلس المجموعة عبد السلام أحيزون في معرض تقديمه، أمس الثلاثاء، بالرباط للصحافة نتائج سنة 2008 للفاعل التاريخي بالمغرب أن سنة 2008 كانت "سنة ممتازة" بالنسبة للمجموعة على الرغم من مناخ تميز بمنافسة قوية على الصعيدين الوطني والجهوي، والظرفية المتسمة بالأزمة المالية. ومن أجل تجسيد النتائج المرضية للمجموعة برسم سنة 2008 ، أعلن أحيزون عن نتيجة صافية للمجموعة بمبلغ 5 ر9 مليار درهم ، مسجلة ارتفاعا بنسبة 5 ر18 في المائة ونتيجة عملية بنسبة 9 ر13 مليار درهم (زائد 5 ر13 في المائة)، مما مكن من الحصول على هامش عملي بمعدل 47 في المائة، مسجلا بذلك نموا بنسبة 6 ر2 نقطة مقارنة مع 2007. وأشارت اتصالات المغرب إلى أن مجلس المراقبة الذي عقد أول أمس الإثنين بالرباط يقترح برسم الاجتماع القادم للجمع العام للمساهمين توزيع أرباح عادية بقيمة 83 ر10 درهم للسهم الواحد، أي مبلغا إجماليا يصل إلى 52 ر9 مليار درهم، والذي يتعلق بمجموع النتيجة الموزعة برسم السنة المالية 2008. وجدير بالذكر أن مجموع أنشطة المجموعة خلال 2008 بالمغرب حققت رقم معاملات بمبلغ 7 ر25 مليار درهم (زائد 6 ر6 في المائة) بالنظر إلى الأداء الجيد لنشاط الهاتف النقال الذي سجل ارتفاعا في نتيجته العملية بواقع 2 ر12 في المائة وبمبلغ 25 ر10 مليار درهم. وأوضح أحيزون أن هذا الإنجاز تم تسجيله في ظل سوق في طور النمو، حيث تمكنت "اتصالات المغرب من الحفاظ على ريادتها خاصة فيما يتعلق بالجزء المتعلق بفاتورة المدفوعة مسبقا، مع تحسين هامش استغلاله الذي بلغ خلال 2008 مامجموعه 3 ر55 في المائة، مسجلا بذلك ارتفاعا بنسبة 9 ر1 في المائة مقارنة مع سنة 2007. واستنادا إلى الأرقام التي قدمها رئيس مجلس الإدارة، فإن عدد مستعملي شبكة الهاتف الجوال بالمملكة بلغ 5 ر14 مليون زبون إلى متم 2008، مسجلا ارتفاعا بنسبة 5 ر8 في المائة مقارنة مع ما تم تسجيله متم سنة 2007، مما رفع معدل المساهمة السنوية إلى 9 ر34 في المائة. وأوضح أحيزون أن الخدمات الثابتة والأنترنيت حققت من جهتها خلال 2008 نتيجة عملية بنسبة 3 ر3 مليار درهم (زائد 5 ر12 في المائة). ويعزا هذا النمو إلى الأداء الجيد لرقم المعاملات في هذا الشطر (زائد 5 ر2 في المائة) وتقليص مصاريف الربط ومراقبة التكاليف. واتصالات المغرب " خلال 2008 تعني أيضا 3 ر1 مليون خط ثابت بالمملكة و482 ألف خط أنتيرنيت و30 ألف زبون في الشبكة ذات الصبيب العالي من فئة ثلاثة جيكا وأزيد من 10 آلاف زبون مشترك في خدمة "آ دي إس إيل" عبر التلفزيون. من جانب آخر، أوضح أحيزون أن مجموع أنشطة اتصالات المغرب بموريتانيا مكنت من تحقيق رقم معاملات صافي بحوالي مليار درهم، مسجلا بذلك ارتفاعا بنسبة 2ر2 في المائة، مضيفا أن ارتفاع حدة المنافسة بموريتانيا مع قدوم فاعل ثالث للهاتف الثابت والمحمول تسبب في ضغوط قوية على التسعيرات. وواصلت شبكة موريتيل وتيرة نموها بنسبة زائد 1 ر26 في المائة بالنسبة للهاتف المحمول بمبلغ 14 ر1 مليون زبون وزائد 1ر36 في المائة بالنسبة للهاتف الثابت بأزيد من 49 ألف خط وشبكة أنترنيت تضاعفت تقريبا بأزيد من 9 آلاف عملية ولوج. وسجل المصدر ذاته أن المنحى التصاعدي ذاته تم تسجيله ببوركينا فاسو، حيث حققت أنشطة الفاعل "أوناتيل" خلال 2008 رقم معاملات صافي بحوالي 47 ر1 مليار درهم، مسجلة بذلك ارتفاعا بنسبة 7 في المائة، مضيفا أن شبكات مجموعات أوناتيل سجلت مستويات نمو ملحوظة بزائد 2 ر73 في المائة بالنسبة للهاتف المحمول بمبلغ 977 ألف زبون وزائد 9 ر18 في المائة فيما يخص الهاتف الثابت بمبلغ 145 ألف خط وزائد 42 في المائة بالنسبة لخدمة الأنترنيت بحوالي 17 ألف منخرط. وبالغابون حققت مجموع أنشطة اتصالات المغرب رقم معاملات صافي بحوالي 2 ر1 مليار درهم، مسجلة ارتفاعا بنسبة 6ر18 في المائة.وسجلت مجموعات اتصالات الغابون مستويات نمو تقدر بزائد 8 ر15 في المائة بالنسبة للهاتف المحمول (447 ألف زبون) وزائد 5 ر37 في المائة فيما يتعلق بالهاتف الثابت (33 ألف خط) وزائد 40 في المائة بالنسبة للأنترنيت (14 ألف عملية ولوج). وفيما يتعلق بشركات موبيسود (فرنساوبلجيكا) أوضحت مجموعة اتصالات المغرب أن الفاعلين في مجال الهاتف المحمول المفترضين حققوا خلال 2008 نتيجة عملية إجمالية سلبية (ناقص 239 مليون درهم) بسبب تكاليف إعادة هيكلة موبيسود فرنسا. وأشار أحيزون أننا "رفعنا اليد نوعا ما عن نشاط موبيسود فرنسا" بسبب المصاعب التي يعرفها هذا الجزء، غير أننا نبقى متفائلين فيما يتعلق بموبيسود بلجيكا وموبيسود المغرب، موضحا أن المجموعة تعد مساهما رئيسيا في مداخيل الدولة بقيمة 10 ملايير درهم خلال 2008. وأشار أن اتصالات المغرب تمثل 10 في المائة من المداخيل برسم الضريبة على الشركات و15 في المائة من الضريبة على القيمة المضافة و17 في المائة من المداخيل غير الخاضعة للضريبة. وتتميز اتصالات المغرب، الفاعل التاريخي للاتصالات بالمغرب بكونها مدرجة في آن واحد ببورصة الدارالبيضاء وبورصة باريس منذ دجنبر 2004. ويتمثل مساهموها المرجعيون في مجموعة فيفاندي (53 في المائة) والحكومة المغربية (30 في المائة).