أكدت رودي كراستا تساكاروبولو، نائبة رئيس البرلمان الأوربي المكلفة بالعلاقات الأورومتوسطية ورئيسة مجموعة العمل حول الجامعة الأورومتوسطية في المجموعة البرلمانية الأورومتوسطية على أن فاس يمكن أن تقود مشروع التقريب بين ضفتي المتوسط ،وذلك من خلال احتضانها للمرصد الأورومتوسطي في مجالات البحث والمعلومات والتواصل في هذه المنطقة جاء ذلك خلال زيارة عمل الى رئاسة جامعة سيدي محمد بن عبد الله والتي حضرها عدد من عمداء الكليات ومدراء المعاهد الجامعية بفاس وقدم خلالها الدكتور فارسي السرغيني رئيس الجامعة عرضا حول برنامج تأهيل جامعة سيدي محمد بن عبد الله، بخلق قطبين جامعيين متميزين، وتفعيل برنامج البحث العلمي واستثمار كل الموارد العلمية والبشرية في خطة تعيد لمؤسسات البحث العلمي حيويتها ، مشيرا الى المعهد الوطني للنباتات العطرية والصيدلية بتاونات الذي يراهن عليه لتأهيل المنطقة اقتصاديا، وخلق فرص شغل وأنشطة مدرة للدخل. وقد صرح الدكتور فارسي في لقائه بالبرلمانية الأوروبية أن جامعة سيدي محمد بن عبد الله تراهن على التحول من مؤسسة مقتصرة على التكوين والبحث العلمي إلى مؤسسة للصناعة الثقافية ومنفتحة على جميع الابداعات ،الشيء الذي أكده عمداء المؤسسات الجامعية من خلال مداخلاتهم . من جهتها ، ركزت النائبة الأوروبية على أن البرلمان الأوروبي قد تلقى باهتمام بالغ الإشارة الملكية القوية بتحويل مدينة فاس إلى قطب جنوبي في مشروع أوروميد، ومن هنا، تضيف البرلمانية ، أن الجامعة الأورومتوسطية المراد احداثها بفاس، والتي هي ليست بناية جامعية جديدة ولكنها شبكة من الجامعات في حوض المتوسط المتكاملة في تخصصاتها ، هو ترجمة لهذه الإرادة الملكية إلى مشاريع عملية ، مقترحة البحث عما يميز مدينة فاس على صعيد البحث العلمي والمسالك التكوينية، مثل الإمكانيات الضخمة التي يتيحها المعهد الوطني للنباتات العطرية بتاونات والذي يقع في منطقة تستأثر باهتمام البرلمان الأوربي. كما أشارت إلى أن جامعة فاس مطالبة بالاستفادة من الوضع المتقدم للمغرب في علاقته بأوروبا لتشكل قطب امتياز علمي وتعليمي في جنوب المتوسط يردم الهوة مع الشمال الأوربي،معلنة ان البرلمان الأوربي سيفتح مع المغرب ورشا كبيرا حول التقارب القانوني والمسطري من أجل إحداث انسجام قانوني مع قوانين الاتحاد الأوروبي لتسهيل إجراءات الوضع المتقدم الذي ستستفيد منه المملكة المغربية دون باقي دول المنطقة، وفي هذا الصدد ، المطلوب من جامعة سيدي محمد بن عبد الله أن تفتح تكوينات أساسية ومستمرة حول هذا الورش.