يسود، هذه الأيام، جو من التذمر واليأس أوساط الشغيلة بليدك، خاصة في ما يتعلق بالوضع المهني الذي يمارسون فيه، والذي يعرف، بحسب مصادر من المؤسسة المكلفة بتوزيع الماء والكهرباء والتطهير بالمدينة، بعض الاختلالات والغموض، أو في ما يتعلق بمسألة التقاعد التي تعتبر مسألة حيوية ومصيرية بالنسبة للعديد من أطر ومستخدمي المؤسسة. في هذا الإطار، فإن انشغالات الشغيلة هاته وغيرها، تضيف المصادر نفسها، يجابهها نوع من اللامبالاة وعدم الاهتمام من طرف مكونات هذا القطاع الحساس، أي الجهات المسؤولة عنه وعن تدبيره من وزارة الداخلية، الوزارة الوصية ومجلس المدينة، مؤسسة ليدك و«التمثلية النقابية» التي، بحسبها، لم تبد أي رد فعل إيجابي حيال بعض الاهتمامات وبعض المطالب التي من بينها مطلب المغادرة الطوعية ، حيث «يتوق» العديد من الشغيلة للاستفادة من إمكانية تطبيقها على هذا المجال .. ، كما هو مزمع تطبيقها في قطاعات أخرى كقطاع الجماعات المحلية في يونيو المقبل، أي مباشرة بعد الانتخابات الجماعية، مثلما صرحت بذلك مصادر عليمة على هذا الصعيد، إذ تنظر شغيلة ليدك، وللأسباب السابق ذكرها، إلى هذه الإمكانية باهتمام شديد، وتأمل في أن تفتح الجهات المسؤولة باب الحوار حتى تتطلع على تفاصيل هذه العملية، كما تأمل في فتح ملف اقتطاعات التقاعد خاصة في ما يتعلق بصندوق (CCR) المنتهية صلاحياته في سنة 2003 وتعويضه بصندوق (RCAR) الذي لايزال الكثير من أطر ومستخدمي ليدك يجهلون كيفية تدبير قنواته ومسالكه باعتبار الخلط الذي يلف مساهمات المؤسسة و مجلس المدينة في صندوق التقاعد هذا، وهو ما يتطلب في نظر المستخدمين والأطر من المكونات الأربعة الخروج ، على الأقل، ب«دورية» توضيحية حتى ينجلي الإبهام، أو تنظيم لقاء يجمعها بشغيلة القطاع لرفع الغموض الذي يلف هذا الموضوع ويعاني من تبعاته مجموع الشغلية، وهي مصيرها ومصير أبنائها بعد نهاية الخدمة.