34 سنة من أجل الطفولة والشباب .. سنوات مسار جمعية الشعلة للتربية والثقافة ، تلخصها كل الرهانات والمسارات والمصاعب والتفاصيل والطموحات التي عاشها تاريخ الشعلة الجمعوي على المستوى الثقافي والتربوي، أو على صعيد علاقتها الوطنية أوالدولية. 34 سنة من الحضور.. تقاطعت فيها العديد من السياقات، لتؤكد على مصداقية الجمعية ومكانتها وسط حقل المجتمع المدني والجمعوي. 34 سنة من الحضور.. نستحضر معها لحظات من تاريخ ثلاثة عقود، عشنا فيها متعة إنتاج القيم وتقاسمها والدفاع عنها.. الذكرى 34 سنة.. ترصد مسار الشعلة للتربية والثقافة ، برصيدها الغني بتعدده الثقافي وبتنوعه الجغرافي وبرصيده البشري كمدرسة للتربية على المواطنة وعلى الديمقراطية ومدرسة لترسيخ قيم التطوع والتواضع والفعالية .. 34 سنة .. هي ذاكرة الشعلة وحافز حاضرها ورهان مستقبلها، وإصرار مجموعة من الشباب المؤمن بمساحة أرحب للفكر الديمقراطي وبدور أهم للحركة التطوعية في تأطير فئات الأطفال والشباب وتكوينهم، تأهيلا لهم للانخراط الفاعل في محيطهم السوسيو - ثقافي ، وانخراطا وسط مكونات الصف الوطني الديمقراطي بمختلف حساسياته السياسية والثقافية والجمعوية والنقابية.. الشعلة .. هي تلك الأداة الجمعوية ، التي عمل كل أطرها الشعلويين على تشخيص وتحسين العمل على مستوى الأداء التنظيمي وتقوية شبكة الجمعية محليا، لتقليص الهوة بين المركزي والمحلي، وتجاوز الاختلالات التي تواجهها، مستحضرين جميع الرهانات والتوصيات الخاصة بمجال التنظيم، من خلال العمل المحلي بالفروع، تطوير أداء الأجهزة الوطنية، المجلس الوطني والاداري، الشعب الوظيفية وتصريف كل الخيارات المتعلقة بالتنظيم الجمعوي.. الشعلة .. هي كذلك ، كل الملتقيات الوطنية والندوات الاشعاعية ، التي اعتبرت محطات أساسية طرحت عبرها الجمعية بمعية مبدعين وفاعلين ثقافيين أسئلة وقضايا جوهرية تجمع بين الفكري والتربوي والابداعي، وذلك في سياق تأسيس حوار متفاعل بين الأجيال الفكرية.. الشعلة .. هي كذلك ، العلاقات الدولية والوطنية، استطاعت عبرها أن تصبح طرفا في صلب الحركة الجمعوية الوطنية والدولية. فخلال السنوات الأخيرة سعت الجمعية الى بسط وجودها داخل وخارج جغرافية المغرب، من خلال مواقفها ومبادرتها وشراكاتها وانخراطها في العمل الوحدوي والتنسيقي.. الشعلة .. كذلك ، هي قوة كل الاطرالشابة الفاعلة في تطويرمسار الشعلة ومن خلالها بناء مغرب الغد.. الشعلة في ذكراها 34 سنة .. تجسد صوتا جمعويا، لم يحمل شعارات ولا مطالب بقدر ما حمل معه حقيقة واقع ومشهد جمعوي أصبح مكتملا، من الأكيد أنه سيترك للزمن وللتاريخ أن يهدي مستقبلا، تستحقه جمعية الشعلة للتربية والثقافة وعبرها جميع المنظمات التربوية والجمعوية بالمغرب..