{ «ميدي 1 سات» قناة فتية لا يتجاوز عمرها ثلاث سنوات. هل يمكن التأكيد على أنها القناة الإخبارية الأولى بالمغرب العربي، وهل تمكنت من أن تجد لنفسها موطئ قدم في الفضاء السمعي البصري بحوض البحر الأبيض المتوسط؟ > «قناة ميدي1 سات»، قناة تعطي للأخبار أهمية كبيرة، لأنها تشكل الهيكل الرئيسي لشبكتها، هناك النشرات الإخبارية التي تبدأ في الساعة السابعة صباحا وتنتهي في الساعة العاشرة ليلا، بربورتاجات وتقارير متنوعة من المغرب وكذا من المغرب العربي والعالم، وهناك البرامج الإخبارية والوثائقية المتنوعة، وبالتالي أصبحت «ميدي 1 سات» فاعلا إعلاميا مهما في حوض البحر الأبيض المتوسط، لكن هدفنا الآن هو أن نصبح أكثر مشاهدة، وكمرجع للمغاربيين، وأن نصبح بالتالي أكثر نجاحا. { تراهن القناة على الإخبار الممتع بأسلوب ومنهج متفرد بلمسة أكثر دينامية في الأداء والتقديم، هل بالفعل تمكنت القناة من أسر أعين المشاهد المغربي أم ثمة الكثير يجب عمله لبلوغ ذلك؟ > نحن الآن بصدد الاشتغال على إعادة النظر في أداء «ميدي 1 سات» في المحور المغاربي، ولا بد أن عنصر الأداء المهني والأداء المبني على منهج وأسلوب واضحين، يكسب القناة شخصيتها ومكانتها، وهذا هو الهاجس الذي تشتغل عليه القناة، إرضاء لرغبات الجمهور. وهو ما نشتغل عليه كل يوم بأياد مفتوحة. { الآن نعيش نقلة نوعية على مستوى إدارة القناة، هل يمكن القول إن القناة خرجت من نفق غموض الرؤية إلى أفق مليء بالأمل؟ وهل هذه الإضافة ستقدم الجديد في المستقبل من الأيام للمشاهد؟ > بعد مراحل التأسيس، بكل ما يتطلب ذلك من مجهود على صعيد اقتناء وسائل البث، واستقطاب الطاقم، وهي أمور ضرورية في بداية كل قناة، الآن «ميدي 1 سات» تطمح إلى أن تفرض وجودها كمحتوى يمتن العلاقات المغاربية، وعلاقات دول حوض البحر الأبيض المتوسط. وهدفنا أن نكسب ثقة الجمهور في منطقتنا. وهذا يمر عبر ضبط المحتوى. { إذن ما هي الرهانات، سواء على مستوى الشكل أو المضامين، هل ثمة رغبة لأجل التطوير على مستوى البرمجة مع الإبقاء على مبدأ الإخبار؟ وهل هناك تشبث أكثر بإعمال مبدأ القرب بالموازاة مع تطوير أسلوب ومنهج تقديم المنتوج الإعلامي ل«ميدي 1 سات»؟ > كما قلت، الأخبار تشكل العنصر الرئيسي في «ميدي 1 سات»، وهذا مكسب، لأنه في أوربا هناك قنوات إخبارية، وفي الخليج كذلك، والمغرب اليوم لديه قناة إخبارية تهتم بصفة أساسية بما يجري في المغرب وفي المغرب العربي. وهدفنا الرئيسي مواكبة المسيرة التنموية في المغرب العربي. أظن أن تطلعات كبيرة تنتظر الجمهور المغاربي، الذي يتميز بالإصغاء الجيد، وهو الآن ينتظر الكثير. والتنمية الحقيقية تبدأ بالتواصل والتبادل. هدفنا أن نعكس هذه الحقيقة، من خلال نشراتنا الإخبارية ومن خلال محتوى البرامج، منها مثلا برنامج «ضفتان»، وبرنامج «سبعة أيام في المغرب العربي» وقريبا برنامج «نقاش». { من سلبيات تعدد الجنسيات في هيئات التحرير في عدد من قاعات التحرير بتلفزيونات عربية خاصة في منطقة الخليج، أنه يولد فئوية تصارع نفسها بنفسها وتأكل ذاتها بذاتها. لكن الملاحظ من خلال زيارتي لكم هنا، أن العكس هو الحاصل في «ميدي 1 سات»، ما السر في ذلك؟ > تعدد الجنسيات يعكس طبيعة المجتمع المغربي، المضياف، الذي ليست له أية عقدة تجاه لغة او ثقافة الآخر، كيفما كانت جنسيته أو دينه أو مذهبه. الجميع يعيش في المغرب بكل اطمئنان، تحت شعار الاعتراف بدور ومكانة الآخر. وفي «ميدي 1 سات» اختلاف الجنسيات هو مصدر قوة، لأن ذلك يمكن من تلاقح الأفكار والمناهج والمبادئ التي تجمعنا. { إذن هل يمكن القول إن هذا التنوع هو مصدر قوتكم، خاصة إذا علمنا أن كل مقدم أومقدمة قدِم إلى القناة قد جلب معه جمهور بلده أساسا وجمهوره العريض في العالم؟ > نعطي الآن الأهمية بشكل مطلق للأداء المهني، وهو المعيار الرئيسي والوحيد للاشتغال في «ميدي 1 سات»، إذا كان الصحفي الأجنبي سيحمل معه جمهوره، فهذا أمر جيد. وهذا سينعكس أيضا على نسبة مشاهدة «ميدي 1 سات» في بلاده، وعلى صورة المغرب في بلدان المغرب العربي وفي العالم.