تعيش جماعة أولاد عمران خارج زمن التنمية المحلية، ويستفرد بمواردها الجماعية حفنة من المحتكرين لحقل الشأن المحلي بجميع الوسائل منذ زمن طويل، بل إن منهم من حول الجماعة إلى بقرة حلوب يستنزف حليبها وزبدها ويهيمن على مرافقها ويتلاعب في صفقاتها المخدومة، وآخرين عاثوا فسادا في مجالها بتشجيعهم للبناء العشوائي ومخالفة قانون التعمير، وظل المواطن العمراني رهين التهميش والإقصاء، ولم تعرف المنطقة ولو تحولا بسيطا يدفع المواطن الدكالي للاقتناع بجدوى الممارسة الديمقراطية المرهونة بمزاج التخلف والجهل والأمية، وانعكس ذلك على محيط الجماعات الخمس ومركز أولاد عمران الذي يعرف أوضاعا مأساوية جراء انعدام أدنى شروط التنمية وتنظيم المرافق الاجتماعية والفلاحية والصحية والتجارية. هذه الأوضاع المتأزمة دفعت بفرع الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بمنطقة أولاد عمران في اجتماعه العادي إلى مطارحة كل القضايا التي تهم الإنسان العمراني والمشاكل المتعددة التي يتخبط فيها، الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والرياضية، ليخلص من خلال البيان الذي تم إصداره يوم 04 مارس 2009 ، إلى أن الحل الناجع لرد الاعتبار لممارسة الشأن المحلي وإنصاف المنطقة هو ضرورة الانخراط الفاعل والجاد لكافة قوى الصف الديمقراطي وفعاليات المجتمع المدني في محاربة كل أشكال النهب والسلب التي تتعرض لها المنطقة جراء سوء التسيير والتدبير، هذا وقد طالب البيان المسئولين والسلطات الادارية بضرورة محاسبة القائمين على توزيع حصص الدقيق المدعم التي تتعرض للتلاعب والفوضى، وتوفير الشروط الضرورية لاستفادة كافة المواطنين البسطاء والمحتاجين لمادة الدقيق. وتساءل الفرع في بيانه عن نتائج زيارة اللجنة الخاصة بمراقبة البناء العشوائي والتي وقفت على العديد من التجاوزات والخروقات في ميدان التعمير، ولم يفت ذات البيان أن يسجل تحايل المجلس القروي لجماعة أولاد عمران على القانون الخاص بالصفقات من خلال اعتماد رئيس المجلس القروي المكثف على سندات الطلب في المشروع الواحد عوض الإعلان عن صفقة عمومية واحدة طبقا لقانون الصفقات، علاوة على استنكار الفرع للخروقات الواضحة في مجال المداخيل الجبائية للسوق الأسبوعي، مخالفة للقرار الجبائي رقم 1/ 95 الذي لازال ساري المفعول. وبخصوص القطاع الاجتماعي أعلن البيان استنكاره للإنقطاعات المتتالية للماء الصالح للشرب والكهرباء دون سابق إعلان، بالإضافة إلى التدمر من الزيادة المفرطة في فاتورة الماء، وكذا واجبات الربط التي نهجها المجلس القروي، والتي أنهكت جيوب المواطنين العمرانيين، كما استغرب الفرع من خلال ذات البيان عدم إقدام المجلس القروي على فتح دار الشباب واستثمارها لفائدة أنشطة ثقافية وإبداعية تفجر طاقات الطفولة والشباب، وتحصنهم من التطرف والانحراف. وفي ختام البيان لفت الفرع انتباه المسئولين للحالة المتردية للطريقين الرابطين بين مدينة سيدي بنور واليوسفية، وبين كراندو والغربية، المارتين عبر قيادة أولاد عمران، وطالب بضرورة الإسراع بإصلاحهما .