اشتدت المنافسة خلال الأيام الأخيرة بين بعض المستشارين الذين دخلوا في سباق مع الزمن وشمّر كل واحد منهم عن «ساعديه»، من أجل كسب مسافات أكبر / أقرب إلى سكان الجماعة القروية الشلالات، بهدف كسب ودهم للظفر بأصواتهم التي تمكنهم من مقاعد الجماعة خلال الفترة الانتدابية لما بعد 12 يونيو 2009. صراع محموم اتخذ عدة أشكال للتعبير عن التواصل «الاجتماعي» مع هموم السكان، واستعملت خلاله ممتلكات الجماعة من خلال إبرام صفقة مع أحد المقاولين لتكليفه بالقيام بحملة للنظافة بعدد من الدوائر المعنية ب «الحملة» ومنها على سبيل المثال لا الحصر لبراهمة 1واولاد معزة، علما بأن الجماعة القروية للشلالات التي يوجد رئيسها رهن الاعتقال بسبب البناء العشوائي، توفرت خلال عمر التجربة الجماعية الحالية على اليد العاملة، الشاحنة وآلية الطراكس، إلا أن أحدا لم يتحرك طيلة هذه السنوات، وترك هؤلاء المستشارون/المنتخبون، ناخبيهم الذين يطلبون الآن ودهم، يعيشون تحت رحمة الظلام الدامس، وانعدام الماء الشروب وغرق المنطقة في أكوام/تلال من الأزبال والنفايات...! واقع بات المواطنون بهذه المنطقة يتفكهون لتطوره، مستنكرين صمت السلطة المحلية التي تغض الطرف عما يقع ويبارك بعض ممثليها هذه التحركات، كما هو شأن مباركة استمرار تفريخ البراريك، التي تتوالد يوميا وتخرج من رَحِم دور صفيحية أخرى، إذ وصل الأمر إلى إحداث 4 براريك/أبواب فما فوق، من براكة واحدة تستفيد من مساحة/رقعة جغرافية كبيرة، وذلك بهدف النفخ في لائحة المستفيدين من برنامج محاربة السكن غير اللائق، وحتى يشكل أصحابه زادا انتخابيا مع الأخذ بعين الاعتبار المقابل لإحداث البراريك، في الوقت الذي مافتىء العديد من السكان الأصليين بالمنطقة الذين تنطبق عليهم حالة العائلات المركبة، يقبعون داخل دورهم الصفيحية ، ومنهم متقاعدو الجيش والقوات المساعدة الذين صاغوا العرائض تلو العرائض، مستنكرين ما يحدث لهم وما يتعرضون له من إقصاء وتهميش دون أن يتم التطرق إلى معاناتهم أو يتم أخذها بعين الاعتبار! «الشلالات» التي تحولت إلى عاصمة للهنكارات والمستودعات «السرية»، بمباركة من بعض المنتخبين ومسؤولي السلطة وأغلب المتدخلين، تعيش غليانا محموما ليس لصالح الإجابة عن إشكالات المواطنين ولكن بسبب الرغبة القوية في العودة إلى مركز «القرار» وإن استعملت في سبيل ذلك كافة «الوسائل» ومختلف «الألوان»!