يخوض 18 مرشحا قرويا للانتخابات الجماعية التي ستحسم نتائجها مساء الجمعة 12 يونيو، حملاتهم الانتخابية داخل تراب إقليم ابن سليمان بدون منافسين، بعد أن تمكن كل واحد منهم، من إزاحة منافسيه داخل دوائرهم الانتخابية. مما يجعلهم فائزين بالمقاعد المرشحين من أجلها قبل موعد الاقتراع، ويكفي كل مرشح أن يفوز بخمس عدد الأصوات المسجلة داخل دائرته الانتخابية ليفوز بالعضوية داخل مجلس جماعته القروية، وإلا فإن مقعد دائرته سيضل شاغرا. وعلمت «المساء» من مصدر مطلع أن أكبر عدد من المرشحين الفائزين قبل الأوان يعود إلى حزب الحركة الشعبية، ويوجد بالجماعة القروية مليلة، والذي بلغ نصف عدد المقاعد المخصصة للائحة العادية، وهي الدوائر (1، 2، 9، 11، 12، 13)، ويتزعم المرشحين محمد لمباركي، منسق الحزب ورئيس الجماعة القروية، والمرشح كذلك في الانتخابات الجزئية ليوم 18 يونيو، فيما تمكن حزب الجبهة الوطنية الديمقراطية من كسب أربع مقاعد داخل المجلس القروي لجماعة أولاد علي الطوالع التي يرأسها مصطفى بوعبيد منسق حزب الزيتونة. وفاز مسبقا بمقعدين عن اللائحة الإضافية النسوية بعد ترشحهما بدون منافسات، وكذا بمقعدين بالدائرتين واحد وتسعة. كما تمكن أحمد الدهي، رئيس الجماعة القروية موالين الغابة التي تم توزيع ترابها وفق التقسيم الترابي الجديد على جماعتي عين تيزغة وبلدية ابن سليمان، من الترشح باسم حزب الاستقلال داخل جماعة عين تيزغة بدون منافس في الدائرة 11، وتمكن مرشح آخر من الترشح وحيدا بالدارة 12. وترشح آخرون بدون منافسين داخل الجماعة القروية بئر النصر (الدائرة4)، وداخل جماعة الشراط (الدائرتين 6 و9)، وجماعة أولاد يحيى لوطا (الدائرة 12)، وجماعة الردادنة أولاد مالك (الدائرة1 و7)، ضمنهم أحمد الزايدي، رئيس جماعة الشراط والبرلماني عن حزب الوردة ومحمد الطاهري، رئيس جماعة الردادنة أولاد مالك والوافد الجديد على حزب التراكتور. وتعددت الأسباب التي أدت إلى تواجد مرشحين بدون منافسين داخل دوائرهم القروية، حسب تصريحات العديد من القرويين الذين التقهم «المساء»، فبعضهم أكد أن الأمر له علاقة بسمعة المرشح ومدى قدرته على إقناع واستقطاب الناخبين، فيما اكتفى آخرون بجمل غامضة من قبيل (كبير الدوار ما نقدروش ندخلو معاه... شكون يقدر عليه... الانتخابات خاصها الجاه والفلوس...)، ورأى آخرون أنه ضمانا لأمنهم واستقرارهم عليهم مجاراة مرشحهم ودعمه رغما عنهم. فيما كانت ردود آخرين تصب في أنهم لا يعلمون شيئا عن الانتخابات ولا حتى عن وظيفة كل من (المقدم، الشيخ، القائد، رئيس الجماعة، البرلماني...)، واكتفوا بالإشارة إلى (خلينا في التيقار...المخزن هذاك اللي بغاها يدريها... الله ينصر سيدنا).