انضم نواب الحزب الاشتراكي العمالي والحزب الشعبي ببرلمان مدينة سبتةالمحتلة لمطالبة الحكومة المركزية بالسماح للمغاربة القادمين من مختلف المدن، قصد الدخول إلى المدينةالمحتلة بواسطة تأشيرة استثنائية وفورية ، عوض تأشيرة شينغين المعمول بها حاليا ، والتي يتطلب الحصول عليها شروطا تعجيزية وإجراءات تتطلب عدة أسابيع . ومعلوم أن حوالي 20 ألف من سكان إقليمتطوان يدخلون المدينة المغربية المحتلة من أجل التبضع بواسطة بطاقة التعريف التي تؤكد أنهم من سكان الإقليم ، وفي الآونة الأخيرة وبسبب تأثير الأزمة الاقتصادية العالمية، بدأ التفكير في صيغة تسمح للمغاربة من جميع الأقاليم والمدن بدخول سبتةالمحتلة . وحسب مصادر صحفية إسبانية، فإن الهدف من هذا الإجراء جذب الآلاف من المغاربة للتبضع والسياحة، اللذين يعتبران النشاطين الرئيسيين اللذين يرتكز عليهما اقتصاد المدينةالمحتلة ، مضيفا أنه في حالة موافقة الحكومة المركزية سيصبح بإمكان جميع الحصول على التأشيرة الاستثنائية لدخول سبتةالمحتلة بشكل أتوماتيكي وفوري. وكانت الحكومة المستقلة لسبتةالمحتلة، قررت خلال اجتماعها الاسبوعي ليوم الخميس 19 فبراير 2009 مراسلة وزارة الداخلية ووزارة الشؤون الخارجية الاسبانيتين في الموضوع ، وتأتي مبادرة نواب الحزبين الرئيسيين في إسبانيا، لممارسة مزيد من الضغوط على حكومة ثاباطيرو قصد إعطاء الضوء الأخضر، والشروع في تطبيق هذا الإجراء قبل موسم الصيف، والذي يعرف رواجا تجاريا وسياحيا في المدن الشمالية المغربية تحاول سلطات سبتةالمحتلة الاستفادة منه لمواجهة تداعيات الأزمة الاقتصادية . وكانت العديد من المصادر قد نبهت إلى المخاطر التي تهدد مستقبل سبتةالمحتلة ، خصوصا بعد إطلاق العديد من المشاريع التنموية بالشمال وعلى رأسها ميناء طنجة المتوسطي، مما سيجعل المنطقة قادرة على استيعاب اليد العاملة المتوفرة وقبلة لجذب الاسثتمارات والسياح ، في حين تعيش سبتةالمحتلة بشكل رئيسي على عائدات التهريب القوتي . أما في مليلية المحتلة، فقد ذكر ممثلها في البرلمان الاسباني أنطونيو غوتريس ( الحزب الشعبي ) أن المدينة غير محتاجة في الوقت الحالي لتطبيق نفس الإجراء الذي تطالب به سبتةالمحتلة ، معتبرا أن 90 في المائة ممن يدخلون مليلية يوميا ، حوالي 30 ألف ، هم من سكان إقليم الناضور الذين يحتاجون فقط إلى الإدلاء ببطاقة التعريف في نقطة الحدود الوهمية .