قام المسؤول الاول عن أمن الحي الحسني عين الشق بمبادرة استحسنها الجميع ، تمثلت في استدعاء ممثلين عن جمعيات المجتمع المدني خلال الاسبوع المنصرم، وذلك «لفتح باب التواصل اولا ، ثم لمناقشة ما تعانيه المنطقة من الناحية الامنية». وقد كانت فرصة سانحة استغلها بعض ممثلي هذه الجمعيات لإعطاء الصورة الحقيقية التي تعيش عليها أحياء المقاطعة بكل من عين الشق القديم ودرب الخير، والياقوت، وكذلك بحي مولاي عبد الله والشريفة والإنارة، والفضل والفتح، وياسمينة وحي الشباب.. وكل منطقة أوحي وجد ممثلها في هذا اللقاء التواصلي . ولم يخف المتحدثون ظهور تقدم وانفراج من الناحية الأمنية من خلال الدوريات وأصحاب الدراجات، إلا أن هذا لايمكنه ان يغطي تراب المقاطعة، خصوصا بعض الاحياء التي تعتبر جديدة وتنقصها الانارة العمومية، حيث تنتشر فيها السرقة واعتراض سبيل المواطنين، خاصة النساء والاطفال منهم. المسؤول الأمني أكد على أن هناك نقصا في عدد رجال الامن « لكن تبذل مجهودات جبارة للحد من الجريمة كيفما كانت نوعيتها» مشيرا إلى «تكوين فرقة خاصة اختصاصها هي محاربة ومواجهة استغلال الملك العام والباعة الجائالين والذين استولوا على مساحات من هذا الملك، لكنها مازالت في مناطق محدودة وسيُعمل على توسيعها لتشمل جزءا كبيرا من تراب المقاطعة». ممثل جمعية المنظر العام بعين الشق القديم أكد على أهمية «تأهيل رجل الامن الذي يعاني هو الآخر كبقية شرائح المجتمع ، من صعوبة العيش والحياة، لهزالة الاجرة»، مضيفا أن «رجل الامن في القرن الواحد والعشرين يجب ان نصنعه ونكونه حسب ظروف هذا القرن لا من ناحية تكوينه وتأهيله ولامن ناحية تحسين ظروفه المعيشية حتى يتسنى له القيام بدوره أحسن قيام». هذا وقد أجمع الكل على أنه أصبح لزاما العمل بكل ما تمت الاشارة اليه، وان يتحمل المجتمع المدني مسؤوليته في تأطير المواطنين وفتح اوراش عمل تتمحور حول ميادين مختلفة، كالنظافة في الحي، احترام قانون السير، المحافظة على البيئة، وغيرها. وفي السياق ذاته، ثمن الحاضرون أهمية مثل هذه اللقاءات التواصلية، داعين مصالح أخرى إلى نهج نفس المنهج وفتح حوارات تواصلية مع مكونات المجتمع المدني خدمة للساكنة عموما.