أكد كل من الاتحاد الدولي للاتصالات، والمفوضية الأوروبية، أن الأطفال هم أكثر الفئات استخداما لشبكة الأنترنيت وأشدهم ضعفا في الفضاء الإلكتروني. وذكر بيان مشترك للاتحاد والمفوضية، وزع منذ إربعة أيام بمناسبة الاحتفال بيوم « الأنترنيت الأكثر أمنا »، أن ما يزيد على 60 في المائة من الأطفال والمراهقين يدخلون «غرف الدردشة »، وأن ثلاثة من كل أربعة أطفال على الخط على شبكة الانترنت أو التليفون المحمول مستعدون للإدلاء بمعلومات شخصية عن أنفسهم وأسرهم مقابل سلع وخدمات. وأَضاف البلاغ أن طفلا من كل خمسة أطفال يتعرض لمحاولات دنيئة من أشخاص ذوى ميول عدوانية أو أشخاص تحركهم شهوات غير طبيعية، مما يوجب تضافر الجهود لحماية الأطفال فى الفضاء الإلكتروني . وأورد البيان تصريحات لفيفيان ريدينغ المفوضة الأوروبية لشؤون مجتمع المعلومات ووسائط الإعلام ، دعت فيها إلى تحسين استراتيجيات التوعية وأدواتها من أجل حماية القاصرين. وأشارت ريدينغ مع ذلك إلى أن الأطفال يتميزون بالمهارة وسعة الحيلة فى الاستفادة إلى أقصى حد من خدمات شبكة الأنترنيت ومواقع التواصل الاجتماعي والهواتف المحمولة. وإن كان كثيرون ينزعون إلى التهوين من مخاطر هذه الأدوات، بدءا من التحرش وانتهاء بالإثارة الجنسية على الخط. وفى نفس السياق، أكد حمدون توريه، الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات، على ضرورة إدراج حماية الأطفال على الخط فى جدول الأعمال العالمى، والعمل على توعية الجميع بالأخطار المحدقة بالأطفال، و تعزيز ودعم المبادرات الواعية فى هذا المجال في مختلف دول العالم، مثل برنامج «الانترنت الأكثر أمنا »، بهدف الحد من هذه الأخطار. وتجدر الإشارة إلى أن أكثر من 500 حدثا من 50 دولة في مختلف أنحاء العالم شاركوا في احتفال الاتحاد الدولي للاتصالات والمفوضية الأوروبية بيوم «الانترنت الأكثر أمنا» . وبهذه المناسبة ستنظم مفوضية الاتحاد الأوروبى معرضا افتراضيا يضم أجنحة يمكن لزائريها معرفة المبادرات التى أطلقتها 50 دولة مشاركة في هذا المعرض الذي سيضم كذلك «جناحا على الخط » لمساندة جهود الاتحاد الأوروبى وإذكاء الوعى بين الصغار الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و17 سنة بشأن المخاطر التي قد يتعرضون لها على الخط. ويذكر أن الاتحاد الدولي للاتصالات قد أنشأ « البرنامج العالمي لأمن الأنترنت»، وأطلق مبادرة ل « حماية الأطفال على الخط » بهدف تجميع الشركاء من جميع القطاعات في المجتمع العالمي حول هدف ضمان خبرة آمنة على الخط للأطفال في كل مكان.