المواقع الأكثر تصفحا بالمغرب هي مواقع الجنس والترفيه، وتأتي على رأس المواقع المتصفحة، وأزيد من ثلثي القاصرين صرحوا بتلقيهم لعروض سفر وزواج من قبل أشخاص غرباء، و89% من الإغراءات الجنسية للأطفال والمراهقين تتم في غرف الدردشة وبرامج التراسل، ومؤشرات كشفت عنها تقارير وطنية ودولية تدق ناقوس الخطر حول المغاربة والمواقع الإباحية. وعلى الرغم من العدد القليل للمشتركين في الشبكة العنكبوتية لا يزيد عن 700 ألف مشترك إلا بقليل، إلا أن المغاربة مهووسون بزيارة المواقع الإباحية. فقد أكد استطلاع لأحد التقارير الصحفية حول المواقع الأكثر تصفحا بالمغرب أن مواقع الجنس والترفيه تأتي على رأس المواقع المتصفحة، وأما عن نسبة المبالغ التي تصرف من قبل رواد الإنترنيت فتتمثل في أن 25% من رواد نوادي الأنترنيت يصرفون ما يناهز 70 درهما أسبوعيا، و36% منهم يصرفون 110 دراهم كل أسبوع، و21% منهم يصرفون بين 120 و160 درهما، و10% منهم ينفقون أزيد من 200 درهم. وخلص تقرير مركز حرية الإعلام بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا بعنوان: القاصرون وجرائم الإنترنيت بالمغرب من خلال استمارة وجهت إلى أزيد من 100 قاصر بالدار البيضاء تتراوح أعمارهم ما بين 10 و17 سنة، إضافة إلى مسؤولين بقطاعات حكومية وفاعلين جمعويين وخبراء في مجال الأنترنيت إلى أن أزيد من ثلثي القاصرين صرحوا بتلقيهم لعروض سفر وزواج من قبل أشخاص غرباء. وأزيد من ربع العينة المستجوبة يلجؤون إلى مقاهي الأنترنيت بالرغم من معارضة أولياء أمورهم، وأزيد من ثلث المستجوبين لم يسبق لهم أن سمعوا عن جرائم الأنترنيت. ومن ناحية أخرى، أشارت إحصائيات موقع إليكسا إلى أن 89% من الإغراءات الجنسية للأطفال والمراهقين تتم في غرف الدردشة وبرامج التراسل. وأزيد من 20 ألف صورة جنسية للأطفال تبث عبر الشبكة أسبوعيا. وهناك أزيد من 100 ألف موقع يقدم مواد جنسية عن الأطفال. ويبلغ معدل عمر الأطفال الذين تعرضوا لمشاهد جنسية عبر الإنترنيت 11 سنة، والمستهلكون للمواد الجنسية من الأطفال تتراوح أعمارهم ما بين 12 و17 سنة. و 63 % من المراهقين المرتادين للمواقع الجنسية يقومون بذلك دون علم والديهم. وأكثر مستخدمي المواد الإباحية أطفال. وعلى صعيد آخر نبهت بعض الدول كفرنسا عبر تقارير خاصة أو منشورة، خصوصا التقرير الفرنسي المنجز من قبل وزارة الأسرة والطفولة والوزارة المكلفة بالسياحة، إلى احتمال كبير بتحول المغرب إلى قبلة مفضلة للسياح الجنسيين بعد كارثة تسونامي الآسيوية، وتزامن ذلك مع قيام ثلاث قنوات أجنبية بإنجاز تحقيقات صحفية في شهري يناير ومارس 2006 حول أوضاع سوق السياحة الجنسية في المدن المغربية، خاصة مدن مراكشوأكادير والصويرة. كما تعرف المدن السياحية الكبيرة مثل أكاديرومراكش نسبة عالية من هذا النوع من السياحة، إذ يحج السياح لقضاء رغباتهم الجنسية، وتطفو على السطح بعض الملفات في هذا الإطار، من قبيل ملف السائح البلجيكي فيليب سرفاتي الذي استغل جنسيته الأوروبية وأوقع بعشرات الفتيات بعد وعود قدمها لهن بالزواج وتهجيرهن إلى الخارج. والتقط عشرات الصور ونشرها على مواقع في شبكة الأنترنيت، وقدم نصائح ثمينة للسياح الجنسيين الذين يودون زيارة المغرب وعرّفهم على أبسط وأسهل الطرق من أجل سياحة جنسية مريحة ورخيصة، بعد أن قام باستغلال أولئك النساء من أجل نزواته الجنسية.