أظهرت الإحصائيات المتعلقة بالمواد الجنسية الموجهة إلى الأطفال أن 89 في المائة من الإغراءات الجنسية للأطفال والمراهقين تتم في غرف الدردشة «التشات» أو عبر برامج التراسل الميسنجر. وبسبب عدم علم الأطفال بمخاطبهم في الجهة الأخرى، فإن أكثر من 20 ألف صورة جنسية للأطفال تبث عبر الشبكة أسبوعيا دون علمهم. وأصدرت الإحصائية التي نشرها موقع «إليكسا» وهو أشهر مواقع تحليل زيارات صفحات الأنترنت لمعرفة أكثر الدول دخولا إلى أحد أشهر المواقع الإباحية، أن أكثر من 100 ألف موقع يقدم مواد جنسية وإباحية عن الأطفال، وذلك حسب تقديرات مصلحة الجمارك الأمريكية، فيما أفادت الإحصائية أن معدل عمر الأطفال الذين تعرضوا لمشاهد جنسية عبر الأنترنت وصل إلى 11 سنة، فيما تعتبر أكبر شريحة أطفال مستهلكة للمواد الجنسية عبر الأنترنت هي الفئة بين 12 و17 سنة. كما تضيف الإحصاءات أن 63% من المراهقين الذين يرتادون صفحات وصور الدعارة يقومون بذلك دون علم أولياء أمورهم، حيث لا يطلع الآباء على طبيعة ما يتصفحه أبناؤهم على شبكة الأنترنت، علما بأن الدراسات تفيد بأن أكثر مستخدمي المواد الإباحية أطفال قاصرون. وحسب معلومات كشف عنها الإحصاء، فإن الولاياتالمتحدة تتصدر عدد الزيارات لهذه المواقع الإباحية، تليها إيران ثم الإمارات العربية ومصر ثم الكويت في المرتبة السابعة تليها السعودية في المركز الحادي عشر، فيما كان محرك البحث العالمي غوغل قد كشف السنة الماضية أن المغاربة يأتون في المرتبة الأولى عالميا في البحث عن كلمة الجنس. وتقول الإحصائية إن عدد زوار المواقع الجنسية لا يقتصر على فئة الذكور دون الإناث، حيث يبلغ إجمالي عدد النساء من زوار المواقع الإباحية نحو 9.4 ملايين امرأة شهريا، وتبين الإحصاءات أن 23 في المائة من زوار المواقع الإباحية هم من النساء و13 في المائة منهن اعترفن بذلك، كما يبلغ عدد نساء غرف الدردشة ضعف عدد الرجال، حيث يتجاوز رواد هذا الموقع في بعض الأوقات أكثر من 25 ألف زائر في اللحظة الواحدة. وأجرى الباحث الكندي جيمز شِك دراسة شملت عددا من الرجال الذين تعرضوا لمصادر مواد إباحية بعضها مقترن بالعنف وبعضها لا يختلط بعنف. ووجد الباحث أن النتيجة واحدة في كلتا الحالتين، حيث عاين وجود تأثير ملحوظ في مبادئهم وسلوكهم وتقبلهم بعد ذلك استعمال العنف لإشباع غرائزهم الجنسية. وتأتي الولاياتالمتحدةالأمريكية في مقدمة قائمة أكثر البلدان امتلاكا لصفحات جنسية بنصيب يتعدى 244.5 مليون صفحة، تليها ألمانيا بأكثر من 10 ملايين صفحة، ثم بريطانيا بنصيب 8.5 ملايين صفحة، ثم استراليا، واليابان، وهولندا، وروسيا، وبولونيا وإسبانيا.