ربما لا يكترث البعض من أولياء الأمور بخطورة مشاهدة أولادهم المراهقين وخاصة البنات للتلفزيون،وما تبثه الفضائيات من مسلسلات وكليبات تدعوللعلاقات الجنسية وتستفز مشاعر المراهقين وتشرعن للعلاقات الايباحية فقد كشفت دراسة علمية أن المراهقات اللواتي يشاهدن برامج تلفزيونية تحتوي على مواد جنسية، مرجحات أن يحملن أكثر من نظيراتهن من هذه الفئة العمرية اللواتي لا يشاهدن مثل هذه البرامج. الدراسة التي نشرت الاثنين في مجلة طب الأطفال المتخصصة، هي الأولى من نوعها التي تربط بين مشاهدة برامج فاضحة والحمل بين المراهقات. الدراسة نفذها مركز «راند» غير الربحي والذي يتخذ من مدينة «سانتا مونيكا» بولاية كاليفورنيا مقراً له. ووجدت الدراسة أن المراهقات اللواتي شاهدن برامج غير محتشمة معرضات بمعدل الضعفين أن تحملن في غضون السنوات الثلاث التالية مقارنة مع المراهقات اللواتي يشاهدن برامج يتخللها مشاهد دافئة. وقالت كبيرة فريق البحث أنيتا شاندرا في بيان صحفي إن المراهقين يتلقون كماً مهماً من المعلومات الجنسية عبر التلفزيون كما أن البرامج لا تضيء بوضوح على مخاطر وتبعات مسؤولية ممارس الجنس. وجاء في الدراسة أيضاً أن مثل هذه البرامج قد تكوّن إدراكاً بأن مخاطر ممارسة الجنس دون وسائل منع الحمل، قليلة. وطالب المشرفون على البحث محطات البث التلفزيوني بتضمين البرامج فقرات أكثر واقعية عن ممارسة الجنس والعواقب المتأتية عنه كما أن على الأهل تقييد مشاهدة أولادهم برامج تحتوي مشاهد جنسية. الدراسة استندت إلى عينة مؤلفة من 2000 فتاة وفتى تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عاماً واستطلعت آراءهم حول عاداتهم المتعلقة بمشاهدة التلفزيون. وركزت الدراسة على 23 برنامجاً يحظى بشعبية بين المراهقين وتحتوي على مستوى عالٍ من المضمون الجنسي، أكان مشاهد أو حوارات. ومن العوامل الأخرى المؤثرة في اختبار المراهقة الحمل قبل أوانها هو طريقة تنشئتها إذ أن احتمالات حمل المراهقات منخفضة بين الفتيات اللواتي ينشأن في كنف والدين، بينما المراهقات اللواتي يعانين من مشاكل في الانضباط ويتربين مع طرف واحد من الوالدين، مرجحات أكثر من غيرهن لتصبحن حاملات. وقالت شاندرا: «التلفزيون هو جزء من حمية المراهقة الإعلامية الذي يساعد في التأثير على السلوك.. علينا أيضاً بحث دور المجلات والإنترنت والموسيقى..»