أكد حمدون توري، الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات، أن « أمن فضاء الانترنيت »، من أهم قضايا العصر ويمثل قضية عالمية معربا عن سعادته بإقامة شراكة دولية متعددة الأطراف لمكافحة الإرهاب في فضاء الانترنيت «إمباكت». ونقل بيان صحفي للاتحاد الدولي للاتصالات، وزع في القاهرة، عن توري قوله، عقب افتتاح المقر العالمي لهذه الشراكة بماليزيا، إن الاتحاد سيوفر «واجهة عرض افتراضية» لنظام الإنذار المبكر وإدارة الأزمات ووسائل تحليل التهديدات التي يواجهها فضاء الانترنيت في حينها. وأضاف توري أنه يتم تنفيذ مبادرات «إمباكت» في إطار برنامج أمن فضاء الانترنيت العالمي الذي يمثل إطارا دوليا للتعاون لإيجاد حلول إستراتيجية لتعزيز الثقة والأمن في مجتمع للمعلومات يزداد فيه الاتصال الشبكي. وأوضح أن مكتب تنمية الاتصالات التابع للاتحاد سوف يسهل نشر خدمات «إمباكت» ومنها خدمات مركز الإنذار العالمي بهدف تزويد الدول الأعضاء بأحدث ما توصلت إليها قدرات الأمن في فضاء الانترنيت لتعزيز أمن الشبكات في جميع أنحاء العالم. وأشار إلى أن هذا التعاون بين الاتحاد الدولي للاتصالات و«إمباكت» سيوفر للدول الأعضاء في الاتحاد، البالغ عددها191 دولة، الخبرة والمرافق والمعلومات في الوقت الفعلي ويتيح سرعة الحصول على الموارد من أجل التصدي بفعالية لأخطر التهديدات التي تواجه فضاء الانترنيت في العالم، كما أنه سيوفر التدريب وتنمية المهارات في الجوانب التقنية والقانونية والسياسة العامة للأمن في هذا الفضاء. تزايد المخاطر على حياة الصحفيين جنوب آسيا أعلنت لجنة حماية الصحفيين ومقرها نيويورك، أن العنف المتصاعد في جنوب آسيا يعرض المزيد من الصحفيين للخطر بالرغم من أن العراق وسيراليون والصومال ما زالت أخطر الأماكن بالنسبة للعمل الصحفي. وأضافت اللجنة، أن هذه الدول الثلاث وجميعها في حالة حرب فشلت في حل قضايا قتل الصحفيين. يذكر أن نحو 523 صحفيا لقوا مصرعهم في أنحاء العالم منذ عام 1998. ووضعت اللجنة مؤشرا ضم 14 دولة على الاقل تشهد أكبر عدد من قضايا قتل الصحفيين دون التوصل إلى الجناة مقارنة بعدد السكان . وقال شون كريسبين مستشار برنامج آسيا التابع للجنة حماية الصحفيين لرويتر بهذا الصدد «الوضع السياسي في جنوب آسيا يتدهور»، مبرزا أن «هذه الدول تدخل الآن مرحلة من الصراعات المسلحة المستمرة وبمجرد حدوث ذلك سيواجه الصحفيون خطرا مباشرا». وأضاف كريسبين أن بعض الصحفيين في سريلانكا على سبيل المثال استهدفوا بشكل مباشرمن جانب الدولة بينما وقع صحفيون في باكستان ضحية القوى السياسية المتصارعة. وتوجد تسع قضايا لم تجد لها حلا ذات صلة بمقتل صحفيين في سريلانكا خلال عشر سنوات لتحتل البلاد بذلك المركز الرابع في المؤشر بعد العراق وسيراليون والصومال، فيما احتلت باكستان المرتبة العاشرة في المؤشر بعشر قضايا لم يعرف الجاني فيها مقارنة بعدد السكان. وقال كريسبين وهو مراسل سابق في جنوب شرق آسيا «الموقف في باكستان يتدهور بسرعة». وصرحت إليزابيث ويتشيل المسؤولة باللجنة، بأن ست من بين 14 دولة يضمها المؤشر تقع جنوب آسيا من بينها الهند رغم أنها ليست في حالة حرب ولديها نظام قانوني وأجهزة أمن فعالة. وتحتل الهند المركز الرابع عشر بسبع قضايا لم تحل. ومن بين الدول الاخرى التي تشملها القائمة في جنوب آسيا أفغانستان ونيبال وبنغلادش. وكانت روسيا هي الدولة الاوروبية الوحيدة المدرجة في القائمة بينما دخلتها البرازيل للمرة الاولى لتلحق بالمكسيك وكولومبيا. وجددت اللجنة مطالبها لرئيسة الفلبين غلوريا ماكاباجال أرويو ببذل المزيد من الجهد لفرض سيادة القانون خارج العاصمة مانيلا حيث تقع معظم حوادث قتل الصحفيين.