رحب الاتحاد الأوربي بالقرار الصادر عن الولاياتالمتحدةالأمريكية والقاضي باستقلالية إدارة الهيئة المكلفة بمراقبة شبكة الانترنت ومجالاتها، معتبرا أن إدارة شبكة الانترنيت سوف تصبح أكثر استقلالية وعالمية وديمقراطية. وفي هذا الإطار أشارت المفوضة الأوروبية الملكفة بشؤون المعلومات والإعلام فيفيان ريدنيغ، أن قرار الولاياتالمتحدةالأمريكية نقل مهمة إدارة مجالات الشبكة العنكبوتية من وزارة التجارة الأمريكية الى لجان مستقلة بمشاركة من حكومات العالم أجمع، يهدف الى تعزيز حرية التعبير ودعم المبادلات عبر شبكة الإنترنت. وأثارت المفوضة الأوروبية الانتباه إلى الدعوات المتكررة التي أطلقها الإتحاد الأوروبي منذ عام 2005 لتوسيع دائرة إدارة شبكة الانترنت وعدم حصرها بالولاياتالمتحدة وحدها، وستظهر المفوضية الأوروبية والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بهذا الخصوص الحد الأقصى من التعاون من أجل تنفيذ القرار الجديد، حسب ريدنيغ. وجددت المفوضة الأوروبية التأكيد على أن بوسع مستخدمي الإنترنيت الاطمئنان إلى أن إدارة الشبكة ستصبح منذ الآن أكثر شفافية وعالمية وتراعي مصلحة جميع كل الدول. ويذكر أن الولاياتالمتحدةالأمريكية قد اتخذت قرارا بعدم تمديد السلطة الأحادية الجانب لوزارة التجارة الأمريكية على الهيئة المكلفة بإدارة مجالات شبكة الانترنت، والاستعاضة عن ذلك بلجان مستقلة وهيئات متعددة الأطراف تمثل مختلف حكومات العالم. ومن جانب آخر، عبرت المفوضة الأوربية ريدينغ عن أملها باستمرار أنشطة المنتدى العالمي حول إدارة الإنترنت، الذي عقد للمرة الأولى سنة 2006، على اعتبار أنه يشكل الفرصة الوحيدة التي يمكن أن تناقش بها مسائل متعلقة بإدارة شبكة الانترنت بين مختلف الأطراف المعنية من هيئات رسمية وحكومات ومؤسسات غير حكومية، على حد قول المسؤولة في الجهاز التنفيذي الأوروبي.