عرفت جماعة المجاطية أولاد الطالب تحولا ملموسا في ظرف وجيز، فرغم امتداد الجماعة على مساحة شاسعة ، والتي كانت تعرف خصاصا في كافة مناحي الخدمات الاجتماعية، فقد استطاعت « تسجيل تحول إيجابي نتيجة لمجهودات المكتب المسير ورئيسه » ، حسب بعض أبناء المنطقة ، تجلت معالمه في «تعميم الاستفادة من الماء والكهرباء على مختلف الدواوير بمساهمة المجلس والمكتب الوطني للكهرباء»، حيث صرفت ميزانية خمسة ملايير سنتيم مكنت من إنجاز قنوات التزويد بالمياه الصالحة للشرب ما بين سنتي 2006 و 2008 على مساحة مديدة، وخلفت العملية ارتياحا كبيراً لدى الساكنة، كما أصبح السكان يتوفرون على عدادات فردية وتم تعميم الكهرباء، مما يساهم في استقرار السكان وضمان ظروف حياة كريمة. ولفك العزلة عن الجماعة المحاذية للدار البيضاء وباقي المناطق المجاورة، فقد تم إنجاز أزيد من 50 كلم من المسالك القروية بمساهمة مديرية التجهيز وجهة الدارالبيضاء الكبرى ، بحيث مكنت العملية من تدليل الطريق بين الجماعة والمناطق المجاورة لها كالسوق الأسبوعي مما يساهم في تطور الرواج التجاري بالمنطقة وجعلها مركزا متميزاً وسط باقي الجماعات المحاذية لها. وعلى المستوى التعليمي، عمل المجلس بتعاون مع المندوب السابق على بناء دار الطالبة لتشجيع تمدرس الفتيات بالوسط القروي ، ويعمل المجلس حاليا على إعادة توسعتها للرفع من نسبة استيعابها للفتيات بعد نجاح التجربة الأولى، كما عمل المجلس على إنجاز إعدادية نموذجية بشراكة مع النيابة وتم إصلاح وترميم أزيد من 10 فرعيات وتجهيزها بالماء والكهرباء، بتعاون مع المندوب السابق للمنطقة أحمد مومن. وعمل المجلس على إعادة هيكلة أهم التجمعات السكنية بالمنطقة، خاصة دوار لحليبية الذي تقطن به حوالي 500 أسرة ويوجد قرب مجمع النفايات، وذلك بتعاون مع مؤسسة العمران، إذ تم إنجاز عدد من الشوارع والأزقة ويجري تزويد الحي بشبكة التطهير الصحي، وكذا ربط باقي الدواوير بهذه الشبكة. وأنجز بدوار لحليبية ولحمادات ودوار لحضاري عدة مشاريع منها بناء حمام ومركز تجاري اعتماداً على عائدات أراضي الجموع. كما يتم العمل على إنهاء النقط السوداء على مستوى الطرق، خاصة الطريق الوطنية رقم 9 والطريق المتجهة لابن أحمد، والتي كانت تعرف عدة حوادث مميتة، كما قامت وزارة التجهيز بإنجاز الطريق الجهوية 315 في نفس الإطار. وعلى مستوى الحفاظ على البيئة، يجري المجلس عدة إصلاحات بمجمع النفايات إذ يتم ردم النفايات ، بتعاون مع مجلس البيضاء وبناء سور جديد، ويعمل المجلس على إقامة مطرح جديد يعتمد تقنيات حديثة للحد من التلوث . ورغم ضعف إمكانيات الجماعة، فقد استطاع المجلس تحقيق توازن مالي، بل تمكن من تحقيق فائض استثمر لأول مرة في شراء شاحنة لإصلاح الكهرباء وسيارة إسعاف وحافلة للخدمات الاجتماعية وشاحنات لجمع النفايات، وذلك بفضل حسن التدبير المالي في الوقت الذي كانت الجماعة تعرف عجزاً يطال حتى ميزانية التسيير. ولتطوير الجماعة من الناحية العمرانية، يجري إنجاز مدينة نموذجية تقوم بإنجازها مؤسسة العمران وتعتبر نواة المدينة الحضرية للمجاطية على مساحة 50 هكتاراً والمشروع يعرف اللمسات الأخيرة، وذلك في إطار نظرة شمولية لتطوير المنطقة وتأهيلها اقتصاديا وعمرانيا. ويجري تشجيع المستثمرين للاستقرار بالمنطقة للمساهمة بالنهوض الاقتصادي للسكان، إذ توجد بالمجاطية عدة مؤسسات تشغل مئات الشباب من أبناء المنطقة، حيث أكد رئيس المجلس العمري للجريدة أنه «يجري دعم المقاولين وتشجيعهم في إطار القوانين المؤطرة للاستثمار من أجل المساهمة في عملية التشغيل بالنسبة لشباب المنطقة...» وأكد العمري وجود أربع مؤسسات إنتاجية بالمنطقة مكنت من حل جزئي لمشكل التشغيل، مضيفا رغبته في تشجيع المستثمرين لما فيه خير الساكنة... وفي نفس الإطار، يعمل المجلس على إصلاح وتجهيز السوق الأسبوعي المعروف بخميس مديونة، نظراً لرمزيته وتاريخه وكذا لدوره الاقتصادي ومساهمته في الرواج الاقتصادي في كافة أجزاء المنطقة، ويعمل المجلس بمساعدة العمران على تجهيز السوق بشبكة التطهير وإقامة كافة المرافق الضرورية.