عرف حي سيدي بلقاس بتارودانت في الآونة الأخيرة سيطرة تامة لعصابة من المراهقين المدججين بالسيوف، يحكمون الحي طيلة الليل من التعرض في الأزقة والطرقات، إلى بيع الممنوعات و استهلاكها، في تحد سافر للأعراف والقوانين. طرحنا بالجريدة عدة مرات مطالب الساكنة حول ضرورة خلق دوريات منتظمة لحماية المواطنين من تعسفات هؤلاء المجرمين. بعد أن أصبحت أغلب الأحيياء الهامشية بالمدينة، وبالخصوص حي سيدي بلقاس تهرول فيه النساء والفتيات إلى منازلهن مع قدوم أول خيوط الظلام خوفا مما لا تحمد عقباه، لنسمع في اليوم الموالي حكايات ترتعش لها الأبدان، حول سرقة أحد المارة وتجريده حتى من لباسه، و حول اغتصاب أخرى كانت مارة بالحي، و يبقى أبطال هذه الروايات بلا حسيب أو رقيب، بل إن البعض يروي عن أزقة لا تدخلها الشرطة أو دورياتها ليلا.. لقد نبهنا أكثر من مرة إلى معاناة المواطنين وعدم اطمئنانهم على أرواحهم ونسائهم وأبنائهم وممتلكاتهم ،لكن للأسف لم نجد آذانا صاغية، ونكرر التنبيه على أمل أن تتخذ السلطات المعنية الإجراءات الضرورية لاستتباب الأمن، وإيقاف المجرمين، و تفعيل مهام الدوريات الأمنية بالمدينة قصد إعادة الطمأنينة إلى النفوس.