وقعت حادثة سير مميتة حوالي الساعة الثامنة و أربعين دقيقة من مساء يوم الجمعة 6 فبراير 2009 ، وذلك بشارع علي يعتة بعمالة مقاطعات عين السبع الحي المحمدي بالدار البيضاء، ذهبت ضحيتها الشابة فاطمة الزهراء طواف من مواليد سنة 1992، بعد أن صدمتها حافلة للنقل الحضري تابعة لشركة مدينة بيس. وكانت الضحية تهم بالعودة إلى منزلها الكائن بكريان خليفة حين فاجأتها الحافلة، لتصدمها على مستوى الرأس فترديها قتيلة في الحال. وفور وقوع الحادثة توجه سائق الحافلة لأقرب مخفر شرطة ليسلم نفسه. وقد خلف الحادث استياء عميقا في صفوف السكان، معتبرين أن السبب الحقيقي في الحادث والحوادث التي تقع بالمنطقة هي الشاحنات من الحجم الكبير التي يتركها أصحابها بجانب الرصيف، حيث أنها تحجب الرؤية عن المارة وكذلك عن السائقين. الوقاية المدنية وعند حضورها رفض طاقمها ، بعد أن تأكد لهم أنها قد فارقت الحياة، نقل الضحية بدعوى أن من يجب نقلها هي سيارة مركز الطب الشرعي، مما أدى إلى المزيد من الانتظار ، وهو ما لم تستسغه أسرة الضحية والجموع الغاضبة التي تدفقت من جميع الأحياء المحاذية، وبعد أخذ ورد تقرر نقل الضحية إلى مستشفى محمد الخامس. وكنا قد أشرنا سابقا إلى المخاطر التي تشكلها هذه الشاحنات على أمن وسلامة المواطنين وخاصة تلاميذ المدارس المتواجدة بشارع علي يعتة (فم لحصن) سابقا، إذ أن هذا الشارع أصبح كبوابة الميناء «باب 4 »، مما يستوجب معه وضع علامات منع الوقوف وكذلك وضع علامات منع المرور بالنسبة للشاحنات من الجانب الايسر من الشارع في اتجاه العمالة، ورغم استجابة السلطات لهذا المطلب إلا أنه ظل ناقصا، وخاصة أمام مدرسة عبد الواحد المراكشي وإعدادية ابن الأثير اللتين يشكو أساتذتهما وتلامذتهما من هجوم الشاحنات على الأرصفة المحاذية، مما يعرقل حركة وسلاسة الدخول والخروج من المدرستين . كما أن بعض محلات إصلاح الشاحنات والعجلات تساهم في تردي الوضع ، وذلك بإزالة علامات منع الوقوف والحواجز من طرف بعضهم، دون إغفال غياب شرطة المرور عن المنطقة !!