وقعت حادثة سير مميتة مساء يوم الخميس الماضي (11 فبراير 2010) حوالي الساعة العاشرة والنصف ليلا بشارع الخليل في اتجاه شارع محمد السادس، حين انحرفت دراجة نارية من الحجم الكبير يمتطيها شابان كانا قادمين من حصة للدروس الإضافية من قلب المدينة (شارع محمد الخامس) استعدادا لامتحانات الإجازة، «لكن السرعة وثقل الدراجة، حسب مصدر أمني ، أديا إلى عدم التحكم فيها، مما نتج عنه اصطدام مع سيارة كانت مركونة بالشارع وأخرى أمامها لنقل البضائع» . «قوة الاصطدام، يضيف المصدر ذاته، نتجت عنها إصابة الشاب الراكب في الخلف بكسور بليغة في رأسه عجلت بوفاته المأساوية». الضحية (خ .ه) من مواليد 1988 يسكن بحي الفتح 3، نقلت جثته إلى مستودع الأموات، فيما نقل الشاب الذي كان يسوق الدراجة إلى قسم المستعجلات لإصابته بجروح متفاوتة الخطورة. وعلى هامش هذا الحادث المفجع، الذي هز كيان كل من حضر إلى موقع الاصطدام، صرح مصدر من شرطة حوادث السير للجريدة ، أن مثل هذه الحوادث أضحت في تزايد، والتي غالبا ما تخلف ضحايا، خاصة من بين الفئة الشابة / اليافعة ، والملاحظ أنه كثيرا ما نجد أن الدراجات من الحجم الثقيل لا تحمل لوحة الترقيم، باعتبار أن قيادتها تستلزم التوفر على رخصة سياقة هذا النوع من الدراجات، دون إغفال عدم استعمال خوذة الرأس (الكاسك) الواقية» . وفي السياق ذاته ، أشارت مصادر مطلعة، إلى أن حوادث الدراجات النارية «الثقيلة»، أضحت، في السنوات الأخيرة، حاضرة بقوة في الحصيلة المأساوية لحرب الطرق سواء على المستوى الوطني عموما أو داخل النفوذ الترابي للعاصمة الاقتصادية، إذ كثيرا ما يتفاجأ الآباء بامتلاك أبنائهم لمثل هذه الدراجات دون علمهم ، على الرغم من ارتفاع ثمنها!