على بعد 3 أيام من تخليد المغرب والعالم بأسره لليوم العالمي للسلامة الطرقية، وقعت حادثة مفجعة مساء أول أمس الأحد 21 فبراير الجاري حوالي الساعة الثامنة والنصف مساء، وذلك بتقاطع شارعي الجيش الملكي و «هوفييت بوانيي» في اتجاه المدينة القديمة، بين إحدى حافلات «أسطول» شركة نقل المدينة ودراجة نارية من نوع بوجو 103، فارق على إثرها الشابان اللذان كانا على متنها الحياة على الفور جراء قوة الاصطدام، في حين أصيبت سيدة كانت تمر قرب مكان الحادث بإصابات متفاوتة الخطورة مما أدى إلى نقلها إلى المستعجلات لتلقي العلاج. الحادثة التي أرجعتها المصالح المعنية إلى الإفراط في السرعة، والتي اعتصرت قلوب كل من عاينوها ألما وحزنا، أعادت من جديد مشاهد الدم على الإسفلت البيضاوي، التي لاتكفي مدونة السير في صيغتها الجديدة والتي سيتم الشروع في العمل بها خلال شهر أكتوبر الجاري ، في الحد منها، لأن التقليص من حوادث السير مرتبط بمدى توعية مستعملي الطريق الراجلين منهم والسائقين، وإصلاح الطرق وعلامات التشوير والوضعية الميكانيكية للناقلات، يليها الجانب الردعي كأحد العوامل التي من شأنها المساهمة في ثني بعض المتهورين عن سياقتهم الجنونية واحترام علامات السير. حادثة حافلة النقل الحضري التي وقعت قبل نهاية مدة العمل اليومي بوقت قصير، تلقي بالضوء على جانب مهم مرتبط ببعض السائقين سواء بحافلات النقل العمومي أو الخاص، الذين يحولون الشوارع إلى حلبات للسباق والكر والفر فيما بينهم دون مراعاة لباقي مستعملي الطريق، الذين يضطر الكثير منهم إلى التوقف تأمينا لنفسه من شر محتمل وعاقبة قد تكون وخيمة غير مستحضرة من طرف بعض السائقين المتهورين.