وسع فريق الرجاء البيضاوي فارق النقط عن أقرب مطارديه إلى ثلاثة نقط، عقب انتصاره في الدورة 19 من بطولة القسم الوطني الأول على ضيفه جمعية سلا برباعية نظيفة، مستغلا تعادل الدفاع الجديدي بميدانه أمام حسنية أكادير، فيما واصل الوداد زحفه نحو المقدمة، إثر فوزه العريض على الكوكب المراكشي. أما على مستوى أسفل الترتيب، فقد انتفض فريقا مولودية وجدة وشباب المسيرة، فيما تواصلت محن شباب المحمدية الذي حصد الهزيمة بفاس. لم يضيع الرجاء البيضاوي فرصة لعبه بميدانه وأمام أنصاره، فأضاف جمعية سلا إلى لائحة ضحاياه، حيث تغلب عليه بحصة عريضة، بلغت أربعة أهداف دون مقابل، ليؤكد بالملموس أنه عازم هذا الموسم على المنافسة بقوة على اللقب الذي ظل يبحث عنه لأزيد من أربع سنوات. وأحكم الفريق الأخضر قبضته على الرتبة الأولى، بعدما رفع رصيده إلى 39 نقطة، بفارق ثلاث نقط عن المطارد المباشر، الدفاع الحسني الجديدي، الذي أهدر نقطتين ثمينتين بميدانه، ورضي باقتسام النقط مع حسنية أكادير. وهذا هو ثاني تعثر للفريق الجديدي في ظرف دورتين، بعد الهزيمة في الدورة 18 بملعب البشير بالمحمدية أمام الشباب. الفريق الجديدي مطالب بترتيب أموره في ما تبقى من مباريات هذا الموسم إن أراد مواصلة الحضور ضمن كوكبة الأقوياء، سيما وأن الدورات المقبلة ستكون حارقة، ولا مجال فيها لأي تواضع. وبمركب مدينة فاس حصد شباب المحمدية هزيمة قاسية، رغم أن الحصة كانت هدفا واحدا، في مباراة خاضها الشباب من دون تسعة من أبرز لاعبيه، بفعل احتجاجهم على عدم توصلهم بمستحقاتهم المادية، فانحدر بذلك الفريق إلى الرتبة ماقبل الأخيرة، بفارق نقطة وحيدة عن مولودية وجدة، الذي أنعش آماله في الانعتاق بعد فوزه المهم على أولمبيك آسفي، الذي يعيش في الآونة الأخيرة حالة تراجع على مستوي نتائجه. وبهذا الانتصار يؤكد المدرب عبد العزيز قرقاش، الذي أبدى تفاؤلا حول مستقبل الفريق، أنه قادر على ضمان بقاء المولودية ضمن مجموعة الكبار. وشهد مركب الشيخ الاغضف بالعيون، سقوطا مفاجئا لفريق المغرب التطواني، الذي كان مرشحا للعودة إلى مدينة تطوان بانتصار سهل، خاصة وأن الخصم يعيش مرحلة حرجة بفعل توالي النتائج السلبية، لكن أخطاء الحارس التطواني كلفت فريقه هزيمة أمام شباب المسيرة الذي تعززت حظوظه في البقاء، حيث ارتقى إلى الرتبة 14. وانتهت قمة الغرب بين الاتحاد الزموري للخميسات والجيش الملكي من دون أهداف، لتتواصل استعصاءات الفريق العسكري، الذي كان يمني نفسه بالعودة بانتصار يرفع به معنويات لاعبيه، بعد الهزيمة بعقر الدار في مؤجل الدورة 15 أمام المغرب التطواني. المباراة انتهت على إيقاع البياض، وهي نتيجة لا تخدم مصالح الفريقين معا. فإذا كان العسكريون قد أهدروا نقطتين في سباقهم من أجل المنافسة على اللقب، فقد تواصل نزيف النقط بالنسبة للمحليين، الذين فقدوا الكثير من توهج الموسم الماضي. نشير إلى أنه تقرر تأجيل الدورة 20 من بطولة القسم الوطني الأول، التي كان مقررا أن تجري في نهاية الأسبوع الجاري، بسبب التزام الفريق العسكري بمنافسات عصبة أبطال إفريقيا، حيث سيواجه فريق سبورتينغ برايا من الرأس الأخضر في إياب الدور التمهيدي.