يوم الجمعة 13 فبراير الحالي، يفتتح المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء أبوابه للعموم في دورته الخامسة عشرة، بعد أن يكون قد افتتح رسميا يوما قبل ذلك. الدورة التي تنعقد تحت شعار "في مملكة الكتاب" تحتفي هذه السنة بالسينغال، ومن خلاله بدول جنوب الصحراء، للدلالة على العمق الإفريقي للمغرب ثقافيا وروحيا. لحظات المعرض القوية كثيرة ومتنوعة، ومن أبرزها الحضور الوازن للقدس بوصفها عاصمة للثقافة العربية خلال السنة الجارية مع الاحتفاء بذاكرة الشاعر العربي الكبير محمود درويش. ومن بين الأسماء الوازنة عالميا التي ستشارك في المعرض وتلتقي بجمهوره، نشير على سبيل المثال لا الحصر إلى كل من وزير الثقافة الفرنسي الأسبق جاك لانغ، والرئيس البرتغالي السابق ماريو سواريس، والمؤرخ الفرنسي مارك فيرو، والحائز على جائزة الغونكور الأدبية عتيق رحيمي، والكاتبين الجزائريين الطاهر وطار ورشيد بوجدرة، والفنان العربي الكبير مارسيل خليفة الذي سيحيي أولى أمسيات المعرض الفنية... وبالإضافة للقاءات العديدة مع الكتاب والمفكرين والنقاد المغاربة والأجانب والاهتمام بالطفل الذي خصص له هذه السنة كذلك فضاء خاص، يحتضن المعرض تكريم ثلاثة وجوه فكرية بارزة: أحمد اليبوري، عبد الفتاح كليطو، وعبد الكبير الخطيبي. وتستضيف فضاءات المعرض الأربعة (قاعة محمود درويش، قاعة الحبيب الفرقاني، فضاء ليوبولد سيدار سنغور برواق وزارة الثقافة، والقاعة الشرفية) ندوات ولقاءات ومحاضرات حول العديد من الأسئلة الثقافية والفكرية الراهنة، ومن بينها تيمات: - العلاقات المغربية السينغالية، نموذج التعاون جنوب جنوب؛ - المغرب الثقافي والروحي في عمقه الأفريقي؛ - حوار الثقافات، كيف نصنع الأمل ؟ - كيف يفكر المغاربة في الهجرة، كيف يكتبونها ؟ - فلسطين : الحقيقة والمجاز؛ - واقع القراءة والكتابة في الثقافة الأمازيغية؛ - المسألة اللغوية في المغرب؛ - الأزمة المالية العالمية : هل هي إيذان بفشل النظام العولمي ؟ بكل تأكيد، ونحن نكتشف آثار ووجوه الثقافة السينغالية، ضيفة شرف الدورة 15 للمعرض الدولي للنشر والكتاب، ومعها ثقافة جنوب الصحراء، سنهمس في أذن ليوبولد سيدار سنغور، أحد أعمدة "الزنجية"، مستعيرين اللغة الأصلية لوالدته: Sa dian wac na Sédar ما أروع إنتاجك الأدبي!.