إميل ديرمنغن يمكننا أولا وقبل كل شيء تمييز دون مساس بالتصنيفات القابلة أكثر للتأويل نوعين من الأولياء في الإسلام : الأولياء «الشعبيون»، هم بالأحرى أصحاب مظهر فولكلوري، ثم الأولياء «الموقرون» أي ما شكل موضوعات لتاريخ القديسين. يتأمل الاثنان، إذ توخينا الإيضاح، فكرة القداسة بمختلف مستوياتها. يتموضع ضمن الصنف الأول، أغلب هؤلاء الذين نراهم داخل الأقبية في كل مكان بإفريقيا الشمالية وكذا باقي البلدان الإسلامية. لا يمثلون، أحيانا إلا أسطورة محلية.؟ أساطير، هي بشكل عام روتينية بما يكفي بل تافهة. تنطوي على قيمة فولكلورية جلية وأحيانا شيئا ما أكثر. هؤلاء الأولياء، مثلما الشأن مع أوليائنا بمنطقة بروتون Breton وبروفانس Provence ، حقيقتهم فقط تاريخية يصعب للغاية تناولها. صورتهم نموذجية جدا. يتم، تقديمهم خاصة كصانعي معجزات غير قابلة للتصديق قدرما يمكن ذلك. يقضون وقتهم تحليقا في الأجواء، أو يندفعون فوق المياه ممتطين سجادة للصلاة. ينزلون قطرات المطر، ويتسببون في الزلازل الأرضية والعواصف، هكذا، حينما قام شارل كوين Quint بعملية إنزال لمواجهة حسين داي، وأخذ جنوده إلى الإمبراطور القوي. فقد ضرب سيدي الوالي دادا البحر بعصاه، التي لازلنا نعثر عليها بالمقربة من قبره، أبادت العاصفة نصف الأسطول الإسباني، اضطر معها الإمبراطور ركوب البحر ثانية. I هناك معجزة ومعجزة : لا شخص ملزم بتصديق هاته المعجزات التي نسميها : كرامات أو كاريزمية. حتى نميزها عن المعجزات التي يبين من خلالها الأنبياء صدق رسالتهم. يتبلور نوع من الارتياب، إلى جانب عشق قوي للخارق. يحكى بأن الحلاج، رفع يداه نحو السماء وانتزع تفاحة أعطاها للحضور. توجد دودة داخلها، لاحظ باندهاش أحدهم. لقد أخذت شيئا من الفساد، وهي تنتقل من المملكة الأبدية إلى ميدان الاحتمال، أستدرك الحلاج بسرعة : جواب آثار الاندهاش أكثر من المعجزة، يقول كاتب السيرة. ليس المعجزة هي المهم، لكنها الحكاية والرواية، التي تمثل في الآن ذاته عملا فنيا وإشارة عن نوع من الحقيقة العليا، البعض من تلك الأساطير الشعبية، يخفي في الواقع درسا روحيا ساميا. يمثل التنافس بين الأولياء موضوعا معتادا، بالنسبة لتاريخ القداسة الشعبي، ولا يمكنه الانزياح عن ميدان الفولكلور والرمز. مثل ذلك حكاية، سيدي عبد الرحمان مع الولي الوهراني سيدي محمد بن عودة مروض الأسود (أتباعه طافوا بها زمنا طويلا، مدجنة ومقدسة)، يقودنا عبثا إلى تأمل تفاهة الخوارق، التي اعتبرها دائما جل المتصوفة الصادقين، المسلمين منهم والمسيحيين، وقائع ثانوية، إن لم تكن عراقيل أمام المسار الروحي. هكذا أتى سيدي محمد بن عودة على ظهر أسد، مزهوا جدا، كي يرى سيدي عبد الرحمان، متوخيا إذلال كبريائه. أين يمكنني مرافقة أسدي ليلا ؟ مسائلا مضيفه. إلى الإسطبل، مع البقر. حينما أوى إلى منزل سيدي عبد الرحمان، وجدهالوهراني برفقه فتيات جميلات، فأبدى بعضا من الاستغراب. ندرك بالأحرى الحضور الإلهي، يقول سيدي عبد الرحمان، بين الأقراط والضفائر أكثر من قمم الجبال. في اليوم الموالي صباحا، أراد بن عودة المغادرة. بالتالي، قصد الإسطبل لاسترجاع دابته. لم يكن الأسد هناك : فقد أكلته البقرة. الحكاية التالية ، هي تلوين لموضوع صوفي متداول كثيرا من فارس القديمة إلى المغرب، ونجدها ثانية في اعترافات جان جاك روسو Rousseau. روي بأن سيدي عبد الرحمان، اعتاد على ركوب أمواج البحر إذا كان هادئا، على سجادة للصلاة متوجها إلى أطراف الجزائر. ذات يوم، التقى على الشاطئ راعيا فقيرا، يلعب بمزماره الصغير، وبسبب تماهيه مع لحنه، لم يسمع تحية الولي. لقد وعد بالغناء ثلاثة أيام متتالية، إذا منحه الله الطفل الذي ينتظره منذ مدة طويلة. تحققت أمنيته، فأخذ يغني طيلة أربعين يوما، ابتهاجا وتشكرا. اشمأز سيدي عبد الرحمان من الناي، آلة الشيطان حسب بعض التقاليد، التي خففت من قلقه الأزلي وهو يئن بين عشب البرك. لقد أقر بسخافة مثل هاته الطريقة لإبداء الشكر لله : «لا يقبل الإله ولاءات على هذا المنوال. سأعلمك، شيئا يجعلك قريبا منه». هكذا، لقن الراعي الفاتحة وشعائر الصلاة، ثم ركب البحر ثانية على حصير، وسار فوق الماء نحو عمق البحر. اجتهد الراعي في استظهار الصيغة التي تعلمها. اختلط عليه الأمر، فنسي آية. وهو لا يسمع إلا حماسه، تعقب الولي كي يلتمس منه إعادة تذكيره، ثم ها هو يسير على البحر. الولي، العارف كان في حاجة إلى سجادة كي يتماسك بشكل خارق فوق الأمواج، الأمي يسير عليها بأقدام حافية. فهم سيدي عبد الرحمان الدرس ثم قال للراعي الأمي، صاحب النية الطيبة، مستشهدا بأولى أحاديث صحيح البخاري : استمر، يا أخي، في العزف له. إنما الأعمال بالنيات. نعثر ثانية على نفس الفكرة بين ثنايا وقائع صغيرة، تحكى بالمغرب : إن زنجيا فقيرا، لم يتمكن قط من تعلم أية صلاة. كان ينشد كل يوم ببوقه على الشاطئ، وحينما يأتى المساء يقول : «كل ما صنعته بآلتي طيلة اليوم، هو من أجل الرب». ولي، يشق الماء على متن سجادته للصلاة، علمه أولى الآيات القرآنية. اجتهد الرجل كي يصلي شرعيا، ثم ركض فوق المياه توخيا لكلمة نسيها : «استمر مثلما في السابق، خاطبه الولي، أنت أكثر قربا من الله مقارنة بنا جميعا». أما «لالة ميمونة»، المتواجدة في مناطق مختلفة من المغرب الأقصى، فهي زنجية معوزة طلبت من قائد تلقينها الصلوات الطقوسية. عجزت عن تذكرها، لذلك ركضت خلفه وهي تسير على المياه، ثم نسيتها مرة ثانية مقتصرة على تكرار : «ميمونة كتعرف الله، والله كيعرف ميمونة». وفي فاس، حينما يكون الطفل صغيرا جدا، بخصوص تأدية صلواته فعلا، فإنهم يقولون : «اتركوه في سلام، الله يعرف لالة ميمونة، ولالة ميمونة تعرف الله». نفس الفكرة، نجدها ثانية في الملحمة الصوفية لجلال الدين الرومي، مؤسس حركة الدراويش، حينما استنكر موسى كيفية صلاة راع جاهل، ثم يعطي الله إلى نبيه درسا في التسامح : لكل واحد طريقته في التعبير. جميع هاته اللغات غير ملائمة تقريبا، المهم هو الصدق واحتراق القلب. كذلك في «صحبة الأبرار» للجامعي، فارسي سليم النية، يكرر باكيا أقوالا عربية دنيوية، يأخذها كصلوات، ولا يفهمها قط. إلا، أن هاته الترهات المروية بخشوع وصدق، تنطوي على قيمة الصلاة : «بهاته الطهارة المطلقة، فقد بلور الخيمياء الذي سيحول نحاس قلبه». فضلا عن ذلك، يقوم تبادل بين صنفي الأولياء الذين نتكلم عنهم. بعض الأولياء العارفين، كما هو بالضبط سيدي عبد الرحمان، مؤلف أعمال كثيرة لاهوتية، يمثلون أيضا أولياء، نسجت حولهم حكايات فولكلورية. يتميز الأولياء الشعبيون، أولا وقبل كل شيء بكونهم مكتشفين لقوة غامضة. يجمعون البركة، ويمنحونها بداهة لفائدة مريديهم، ثم يؤذون بها أعداءهم. طبعا، تتصل هاته القوة بالله ويظل ارتباطها بالإيمان التوحيدي، قائما. لكن ممارستها، تصدر إراديا من قبل الحائزين على هذه القوة، كما لو انبعثت من ذواتهم، كما أن مسألة عبادتهم حاضرة. هنا أيضا، من الضروري استحضار الأولياء القدامى ببوادينا وكذا مدننا حيث تملأ فضائلهم المتميزة مؤلفات مجموعة من الباحثين في الفولكلور مثل : «Sébillot»، «Saintyves»، وكذا آخرين. 2 الأولياء الشعبيون وقابلية التأثر : مثل الحديد، النار، الضوء، أي كل ما هو فعال. فإن، قوة الولي الصوفية «البرهان»، مزدوجة. تحفل سير القديسين المسلمين مثل المسيحيين بحكايات اللعنات التي تصدر عن الأولياء، سواء لمعاقبة شر الأفراد أو الانتقام بعد إساءة شخصية. في الواقع، أخافنا الولي باستمرار أكثر مما أحببناه، أو بالأحرى نحبه ونحن نرتجف كليا. حدثني، أحد المغاربيين الشرفاء ، بأن عدوا عارضه لسنوات، التمس منه أخيرا العفو خوفا من سوء العاقبة، إلا أنه نظر إلى الأمر بنوع من الارتياب. بسهولة، يصير الأولياء الشعبيون قساة، يغضبون بسرعة، مفرطون في الحساسية ثم حاقدون مثل قوى الطبيعة التي يصعب فهمها انطلاقا من نظرة خاطفة على قوانينها. يعاقبون بشدة المخالفات والإهانات حتى ولو كانت بسيطة. لا يتحملون كثيرا المعارضة أو المقاومة، يحدثون الكوارث دون أدنى تفكير. باختصار، يبدو بأنهم يتصرفون بطريقة تتنافى تماما مع تلك التي للولي الحقيقي، حيث قاعدته الأولى «مخالفة النفس» حتى يصمد أمام شهواته. النباتات ذاتها، لا تخرج عن القاعدة أكثر من شجرة التين الواردة في كتاب الإنجيل. فقد سافر الحاج داخل صندوق على ظهر بغل. عرقلت، أغصان شجرة الزيتون الصندوق مما دفع الولي الصالح إلى لعن الشجرة، فجفت. سيدي عبد الواحد، يمسخ، أعداءه إلى حجر. سيدي بلعباس وسيدي الهواري، سلما سبتةووهران إلى الكفار. مثل المسيح والقديس بيير Pière، في الأسطورة وعلى امتداد أزقة فرنسا، يغدقون الحسانات والعقوبات، بناء على كونهم استقبلوا بشكل جيد أو سيئ. يعمل الأولياء على تفجير أو تجفيف الينابيع، يحولون مجاري المياه، يتسببون في الانزلاقات والهزات الأرضية. ليس من السهل دائما معرفة ما يثير غضبهم. فقد أصبح شخص ضريرا، لأنه دخن تحت شجرة المرحوم «سيدي العريفي». يكرهون المنافسة. حتى، وهم أموات، يشعرون بالغيرة مع تواجد قبر أكثر جمالا من قبرهم. وهم، أحياء يستحسنون مجيئ زميل لهم. لقد منع سبعة رجال (مراكش) سيدي رحال من الاستقرار بالمدينة، وسيدي بلعباس الذي أصبح قائدا لهم لم ينجح في سبيل ذلك إلا بعد خصومات بطولية مع الولي «مو-القصور». تيمة أخرى، متواترة عند السيرة الفولكلورية للقديسين، يتعلق الأمر بالمنافسة بين الأولياء الذين يتصارعون اعتمادا على شرارة المعجزات، وكذا التكهنات المتبادلة المزعجة تقريبا. قال «سيدي علي بونابري» ، إلى «سيدي علي بن موسى فونوس» من «معتقة» Maatka بمنطقة القبايل Kabylie، بأنه سيخنق من قبل أقربائه، فأخبره هذا الأخير بموته بين الثلوج والتهامه من قبل ابن آوى. أما، سيدي أحمد بن يوسف، فقد التقى عند «بني مناصر» قاطع الطريق «سيدي سماعين» Sidi smien، الذي صار وليا فيما بعد، فتوقع له صادقا دفنه في مزبلة لليهود (يبدو بأن محرابه شيد على أرض استخدمت قبل ذلك مستودعا للقاذورات)، فأجاب، بأن «سماعين» سيعيش في بلد حزين ومضر (تقوم قبته في زاوية متوحشة من الجبل). هاته الحكايات الأسطورية أو الفولكلورية، المختزلة غالبا لتفاصيل حقيقية، تتطابق بالتأكيد بمعنىما مع مفهوم الولي كوعاء لقوة شبيهة بالضوء وكذاالحمولات الخطيرة. مفهوم،يمثل أحدى التجليات المبتذلة لفكرة القداسة. لكن، هنا أيضا قد يحيل الفكر الشعبي، من خلال عا مل خارجي فظ، على حقيقة أكثر عمقا، ليس لأن اللعنة يمكنها التأثير مثل الطب وتقدم في نهاية المطاف نتائج جيدة. لكن كذلك لأن سلوكات الخدير Alkhadir (القرآن 64-81) التي أ ثا رت موسى، هي حقيقة حكمة عليا ومعرفة أكثر اتساعا. 3 شفاعة القديسين والأضرحة : حتما، هؤلاء الأولياء الشعبيون قديسون محليون. يشغلون فضاء محددا، أحيانا ماديا، بأكوام الحجر، حيث يمارسون إشعاعهم . فكل قرية، تسعى الى ضم القديس الأكثر تميزا، بحيث تتبارى الأساطير محيطة إياه بالخارق، مكررة باستمرار كمصدر أساسي للحكايات الرغبة في التفوق على الجار. من المهم جدا، بالنسبة للقرية التوفر على ولي صالح. ونعلم أنه في البنجاب إذا افتقدت منطقة ما لولي : تتم استضافة ولي من قرية مجاورة، ثم يقتل ويدفن حتى يضمن خلو د ه با لبلد وبالتالي حمايته له. دور القائد هذا يعطي أهمية كبرى للضريح. كل قبة تصبح مركزا صغيرا أو كبير للحج، والثابوت (ضريح، مثوى، نعش) موضوع إجلال، يجده ذوو النزعة الصفائية مبالغ فيه. كذلك في العصر الوسيط المسيحي، كان هناك تنافس على شراء رفات القديسين بثمن غال جدا، بل وسرقتها.في إفريقيا، يتقاتلون بسبب أجساد الأولياء، المثال الذائع الصيت، هو المرتبط بسيدي محمد بن عبد الرحمان صاحب القبرين، والذي من أجل إرضاء الجميع دفن في الآن ذاته ب بلكورت «Belcourt» و «القبايل».فقد سرقوا جسده ونقلوه إلى الجزائر. لكن الأهالي، رفضوا التخلي عنه. يتم الاتفاق على حدوث معجزة وكذا الحضور الآني للجثة في أمكنة مختلفة «والله أعلم». نعثر على تواريخ مماثلة في أوروبا واليونان القديمة ، أبطال توفروا على أضرحة متعددة مثل المراقب «بوزنياس» Pausanias. يمكن أيضا تأويل هذا التأجير المزدوج أو المتعدد، باعتباره دالا على إشعاع روحي. الجميع مثلا، يعرف بأن سيدي عبد القادر الجيلاني Jilani، دفن ببغداد. ثم، لا واحدة من القبب العديدة التي خصصت له (لاسيما في وهران)، ولو تضمنت نعشا، فهي لا تحتوي على جسده، إنها أمكنة وليست أضرحة. فهم، لا يعلنون أكثر من كون سيدي عبد القادر وصل إلى هنا، مر من هذا المكان، أو استراح هنا. ما يفترضه الأمر من رؤى وإلهامات، قد يكون أيضا موازيا لتطور الرابطة المستندة إلى قطب الأولياء. كما سنرى، بديهي إذن هو الدور الاجتماعي للشعائر الدينية عند القبيلة، والعشيرة. ثم، هاته الشخصيات حينما يكون لها وجود تاريخي. يتمظهر حتما كثير من التعسف، لكن أيضا فوائد شتى، وعظ، تلقين ثم نزاعات هادئة. استجمعت من ميشلي Michelet، مقاطع شعرية «قبايلية» تقدم فكرة عن مفهوم الولي في هذا البلد، يتعلق الأمر بولي مات سنة 1901. يستفسر إخوانه عن الأولياء، فيجيبه أتباعه بمقاطع : «أين هم الأولياء ؟ الأولياء في الجبال يحرسون ويرعون البلد بنظراتهم دون احتقارها. ما إن يلاحظون ظلما، حتى يسعون إلى إزالته». ثم يجيب الشيخ مهند آل الحسين، مشيرا إلى الجانب العملي للمزارات، وكذا قيمتها الصوفية : «أين هم الأولياء ؟ يتواجدون في منازلهم، منشغلون بالحرب المقدسة الكبرى (ضد الأنانية). إنهم يحرثون، ويوفرون حاجيات عائلاتهم. آه يا إلهي الرحيم ! ألتمس منك مساعدتهم». الوفي الأكثر تحمسا، يدرك كيفية القيام بالتمييز بين النقد التاريخي ثم ما هو ورع ، وشعر أو رمز. قد يتحرك، فكره وفق محورين. بقدر وجود أشخاص ومع الحضارات الأكثر انتقادا، تنسج حكايات عن الجنيات، بل وأحيانا حول ولي صالح لم يوجد أو داخل فضاء للحج يتأسس على أسطورة يؤمنون بها دون إفراط بحيث يمكن للجماعات والأفراد الدخول في تماس مع حقيقة، يستحيل التعبير عنها. بطرية موازية، حسب جوزيف دو ميستر «Joséph de maistre». فإن السلالات الحاكمة الأكثر شرعية جاءت نتيجة الاغتصاب.