وأخيرا تحمل المكتب المسير لفريق أولمبيك أسفي لكرة القدم مسؤولياته كاملة، قبل أن يتخذ قرارا تاريخيا وغير مسبوق خلال هذا الموسم الكروي، من خلال دعوة باقي المنخرطين لاجتماع حدد تاريخه ليوم الثلاثاء في الساعة السابعة مساء بمقر إحدى الجمعيات المحلية. لكن الغريب في الأمر أن الاجتماع لم يحدد له جدول أعمال مضبوط، وكانت المفاجأة غير المنتظرة هي القرار المضاد الذي اتخذه 38 منخرطا بمقاطعة هذا الاجتماع، ليحضره في الأخير منخرطان إثنان فقط اجتمعا مع المكتب المسير الذي يصل عدده إلى 13 عضوا. ولتسليط الضوء على حيثيات ودواعي اتخاذ مثل هذا القرار وفي هذا الوقت بالذات، اتفق المنخرطون على الاتصال بممثلي وسائل الإعلام المحلية والجهوية والوطنية لشرح مسببات هذه النازلة وأيضا لتنوير الرأي العام الرياضي بأسفي، الذي أصبح يحس بالقلق وعدم الارتياح سواء من النتائج التقنية للفريق، أو من الضعف الكبير الذي أبان عنه عدد لا يستهان به من أعضاء هذا المكتب. المنخرطون اتفقوا على تسجيل مجموعة من المؤاخذات ونقط الضعف التي ابتلي بها المكتب المسير الحالي للفريق المسفيوي، والتي أجملوا غالبيتها في: * سوء معاملة أغلب أعضاء المكتب للمنخرطين بعدم التواصل معهم وتهميشهم ورفض عقد الاجتماعات معهم، بالرغم من مراسلات وإلحاح كل المنخرطين. * التعامل اللاأخلاقي واللارياضي، الذي يصدر من بعض أعضاء المكتب مع لاعبي الفريق. * إحساس المنخرطين بالذل والمهانة حينما أصبح بعض المراسلين الإعلاميين يمارسون أسلوب الوساطة و«التشناق» في استقدام وجلب اللاعبين للفريق، في غياب تام لدور الإدارة التقنية. * اتخاذ قرار تسريح اللاعب الحويلي بدون مقابل إلى فريق شباب المحمدية. * تصفية الحسابات الشخصية بين أحد أعضاء المكتب وبين آباء بعض اللاعبين الشبان ومنعهم من مزاولة التداريب رفقة الفريق الأول (طه عاقيل وأمين الشكلاطي). * تدخل بعض أعضاء المكتب في تعيين أو إقصاء بعض الأطر التقنية (أحمد حريرة، عبد الرزاق التلمسي، نورالدين الكنيزي...). * عدم استفادة المنخرطين من مكان خاص بهم داخل ملعب المسيرة، في حين يستفيد من ذلك بعض الوجوه والأسماء التي لا تساعد الفريق لا من قريب ولا من بعيد. * عزوف وامتناع الجمهور عن الحضور لمساندة أولمبيك أسفي بسبب التسيير العشوائي للفريق، بالرغم من أن نفس الجماهير العاشقة ظلت وفية لفريقها في لحظات أصعب وأحلك من هذه. * بعد أسابيع عديدة، مازال الفريق المسفيوي الوحيد بين أندية الصفوة، الذي يسير بدون مدرب رسمي، وفي غياب عقد قانوني مع امبارك الكداني يحدد مسؤوليات الطرفين. * أفرزت معاينة تدبير شؤون المكتب الجديد ظهور ثلاث فئات من المسيرين: فئة قليلة جدا لا يتراوح عددها 3 أو 4 أعضاء تعمل بروح المسؤولية ومن أجل مصلحة الفريق. الفئة الثانية يتوفر أصحابها على تجربة من التسيير ولا يهمها سوى الاستفادة المادية من الفريق. أما الفئة الثالثة (الأغلبية) فلا تفقه في التسيير الرياضي بتاتا، كما أنه من الصعب عليها تطوير كفاءاتها ومقدوراتها.