احتضن رواق «مرسم» بالدارالبيضاء ، مؤخرا، حفل تقديم تجربة ابداعية فنية ، اجتمع فيها التشكيلي بالشعري ، تحت عنوان «صديقي الخريف» ، وقدم بذلك روحا ابداعية وفنية صادقة للشاعرة عائشة البصري والفنان محمد بناني . عن هذا العمل الابداعي الذي يهدف إلى تعزيز الحوار بين الكتاب والفنانين التشكيليين في المغرب، اعتبر رشيد بناني، مقدما الشاعرة عائشة البصري والفنان محمد بناني، أن هذه التجربة الفنية ، هي استمرار لتجارب ابداعية متميزة ، مثل تجربة محمد بناني مع الكاتب الطاهر بنجلون "clair -obscur" أو التي جمعته في أواخر السبعينات بجان كلود لافيت الفنان والمصور الفرنسي الذي قام بتصوير لوحاته وأدخل عليها لمسات فنية بواسطة الكومبيوتر.. ، أو تلك التي انجزتها الشاعرة عائشة البصري مع الفنان التشكيلي عبد الله الحريري تحت عنوان «حديث المدفأة..» ، أو ما أفضت إليه تجربة الشاعر حسن نجمي مع التشكيلي محمد القاسمي في ديوان «الرياح البنية» ، أو«تفاحة المثلث» التي جمعت بين الشاعر عبد الله زريقة والراحل عباس صلادي ، أوما أنجزه الشاعر المهدي اخريف في «ترانيم البحر» مع التشكيلي خليل الغريب.. لتتحدث الشاعرة عائشة البصري ، عن تجربتها الحالية ، معبرة فيها عن فخرها بالاشتغال مع فنان كبير له قيمة فنية وثقافية، مشيرة أن أعماله التي صاحبت منجزها الشعري، منحتها بعدا آخر من خلال تخاطب صادق جمع بين الشعري والتشكيلي، وضاعف الفكرة الشعرية عندها .. كما أن خياره التجريدي لم يخنق الفكرة أو يسيجها ، بل بالعكس فتح أمامها أفقا آخر، مصرحة أن الغاية من هذه التجربة المشتركة ، هي ترسيخُ العلاقة بين الشعري والتشكيلي، وجعلها تنهض على الحوار والتفاعل والتجاوب وليس على التضاد أو التعارض بين الخطابين.وثمنت هذه التجربة، منوهة بجهود رشيد بناني و زينب عبد الرزاق..ومن سار سيرهما ممن لهم الشجاعة الأدبية والفنية لاقتحام السوق الفنية برؤى وأفكار جديدة. بدوره ، عبر الفنان محمد بناني ، عن أنه «سعيد بأن يعمل مع الشاعرة عائشة البصري،وأن إبداعه ورد انطلاقا من اشتغاله على منجز الشاعرة»...